مدير مركز الدراسات والتوثيق الاستراتيجي ناصر حماد من غزة يقول بهذا الصدد:
"الأهداف التي تم قصفها نفذت بطائرات "إف 16" على بعض الأهداف العسكرية التابعة لقوى المقاومة الفلسطينية وبعض الأهداف المدنية مثل معامل "البلوك" ومصانع النسيج وعلى أراضي زراعية خالية من السكان، ويتم ضرب مناطق مدنية لترهيب المواطنين الفلسطينيين، ووصل إلى مشافي القطاع ثلاثة إصابات من الفلسطينيين وهم من الأطفال بعد قصف مصنع "بلوك" بصواريخ، وزن الصاروخ 1000 كغ من المتفجرات، وحالتهم الصحية بين طفيفة ومتوسطة، كما يتم إطلاق نار كثيف من الجانب الإسرائيلي على قطاع غزة ردا على الأطباق الحارقة أو الطائرات الورقية كما يقول الجيش الإسرائيلي وهذا الرد بطائرات "إف 16" وطائرات "إف 15" والطائرات الزنانة التي تقوم بقتل الناس مخالف لجميع قوانين المجتمع الدولي، والمتضرر بشكل أساسي هو المواطن الفلسطيني وخاصة المدنيين".
وأردف حماد:
"نحن نشكر دولة مصر الشقيقة على فتحهم لمعبر رفح خلال فترة العيد وخلال شهر رمضان كلها وإدخال كافة المساعدات وهناك بناء مشفى ميداني من المغرب الشقيق لتأمين العلاج للناس والأدوية وهناك كانت مساعدات من الأردن وإرسال مواد طبية ، وهناك 12 ألف حالة مريض سرطان في غزة ، وصباح اليوم توفي مريض سرطان على معبر إيريز، توفي في قاعة جهاز المخابرات الإسرائيلي عندما استدعوه هناك للتحقيق.
هناك اجتماعا ل 25 دولة في عمان للجنة الاستشارية للأونروا، وهناك إجراءات تقشفية قد اتخذت ستطرح على اللجنة منها إلغاء الصحة والتعليم بشكال نهائي، والغاء المدارس الإعدادية وتسليمها للحكومة ، وإلغاء الكربونات الطارئة يعني الأغذية الطارئة، ووقف برنامج الطوارئ كلياً، وهذا جزء من الإجراءات، والآن يتم توقيف تمويل الأونروا بشكل كامل، وهذا التمويل موجه بالسياسات للضغط بما هو مطروح وهو متناقض تماماً مع ما قامت به الوكالة عام 1947، وهي الاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة عام 1947 وهو إقرار من الأمم المتحدة".
وأضاف حماد:
هذه السياسة العالمية تجاه قضية اللاجئين هي طلب لإلغاء ثلاثة قضايا أساسية هي:
— إلغاء قضية القدس
— وقضية اللاجئين
— وحق تقرير المصير.
وختم حماد بالقول:
هناك رضى إقليمي من الدول العربية على ما يجري وهي مشاركة بعملية الحصار على قطاع غزة ومحاربة الشعب الفلسطيني بلقمة عيشه والشعب الفلسطيني مهدد برمته، هذه الخطوات تتناقض مع القوانين الدولية، وفي ظل هذه الظروف تطلق يوم الجمعة القادمة مسيرة العودة باسم الوفاء لمسيرة العودة في ظل هجوم إسرائيلي إقليمي ودولي كامل ضد قطاع غزة.