وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة "هاآرتس" العبرية تقريرا تحدثت فيه عن قلق بالغ يشعر به العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني من الخطة التي يحملها مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر إلى المنطقة، والتي وصفت بأنها ستكون "صفقة القرن".
ويتخوف الملك عبد الله من أن الخطة التي يحملها كوشنر إلى المنطقة، لن تؤدي إلى إحلال السلام، بل يمكن أن تفجر المنطقة بأسرها.
وما يتخوف منه الملك عبد الله، والقول لـ"هاآرتس"، هو العلاقة القوية التي تجمع كوشنر مع المملكة العربية السعودية، خاصة بعد تقارير نقله لأسرار من داخل البيت الأبيض إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وهو ما تم نفيه من قبل مصادر عديدة مقربة من صهر ترامب.
وقالت الصحيفة العبرية إن اللقاء الذي يعد استثنائيا، خاصة بعد توتر العلاقات بين الجانبين الأردني والإسرائيلي عقب قتل حارس أمن إسرائيلي اثنين أردنيين بالسفارة الإسرائيلية في عمان.
وأوضحت الصحيفة أن كواليس الاجتماعات، شهدت محاولات من نتنياهو لإغراء العاهل الأردني بضرورة قبول صفقة كوشنر، لأن من مصلحة البلدين المشتركة إخراج الإيرانيين من جنوب سوريا، بحسب قوله الصحيفة.
وتأمل إسرائيل أن يقبل الفلسطينيون بتلك الصفقة، خاصة بعد الوعود بحزمة ضخمة من الحوافز المادية، والتي ستمولها السعودية بشكل رئيسي، وعدد من دول الخليج الأخرى بشكل جزئي، على حد قول "هاآرتس"، والتي سيكون على رأسها تمويل مشاريع البنى التحتية في قطاع غزة.
لكن مصدر قلق العاهل الأردني، والقول للصحيفة، هو أن بنود الخطة، لن يقبل بها الفلسطينيون، كما أنها ستضع موطئ قدم قوية للسعودية ودول الخليج، ما يمكن أن يمثل ضربة لمكانة الملك عبد الله، الذي يظهر كمدافع وراعي للأماكن المقدسة في القدس.