وكشفت دراسة جديدة من جامعة سوراي في المملكة المتحدة، أن الموظفين أقل عرضة للعمل في مناصب قيادية لسبب ليس في الحسبان، وهو نبرة صوتهم.
وفي هذه الدراسة، طلب من المشاركين فيها بالتنكر في صورة مديرين للتوظيف، يقومون بتقييم المرشحين المحتملين لمناصب تنفيذية زائفة.
وطلب من المشاركين أن الخضوع لمقياس من 1 إلى 5، حول قابلية المرشح للتوظيف، مع توفير مرتبات يعتقدون بأنها تتناسب مع الوظيفة ومؤهلات المرشحين.
وتم تقييم المرشحين المحتملين، واختيارهم بواسطة عينات صوت وصورة، من مجموعة من المرشحين، الذين هم كانوا إما مستقيمي الجنس أو مثليين.
وكانت النتائج التي توصلت إليها الدراسة مذهلة للغاية؛ فبالنسبة للمرشحات من النساء، عندما كان ينظر إلى إمرأة بأنها غير متطابقة بين الجنسين، أو لديها صفات أقل أنوثة، حصلت على علامات أقل في التقييم، من أجل التوظيف والراتب.
وبالنسبة للرجال كانت النتيجة متشابهة، إذ لعبت نبرة الصوت دورا حاسما في الاختيار، فتم النظر إلى الرجال شبه المثليين بأنهم أقل ملاءمة للتعيين، وليس ذلك فحسب، بل أن المثليين بشكل صريح نالوا مرتبات أقل مقارنة بالمرشحين الذي يتمتعون بنبرة صوت "رجولية".
ووفقا للطبيب فاسولي، معد الدراسة، فذلك يبرز مشكلة حقيقية في مكان العمل وللآفاق المهنية للشعوب.
وأضاف أنه على الرغم من كل العمل المبذول لتخفيف التمييز ضد مجتمع المثليين جنسيا، فإن الناس دون وعي يقومون بتكوين آراء مسبقة عن الأشخاص قبل التعرف عليهم.