راديو

هل فازت إيران في الجولة الأولى من الانتخابات العراقية

ضيف الحلقة: الدكتور مزهر الساعدي-رئيس مؤسسة مدارك للبحوث والدراسات
Sputnik

أعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران علي أكبر ولايتي، لدى استقباله مستشار الأمن القومي فالح الفياض، أن الوحدة القائمة بين إيران والعراق الى جانب سائر شعوب المنطقة، تحمل رسالة واضحة وصريحة إلى الأمريكان، مفادها أنه لا مكان لهم في مستقبل المنطقة.

نائبة في "دولة القانون": تحالف "سائرون-الفتح" جاء بعد مخاوف من حرب "شيعية" ولا نستبعد انضمامنا
وقال ولايتي في تصريح للصحفيين عقب لقائه الفياض في طهران، أن اللقاء تضمن العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي بين طهران وبغداد.

وقال، أن العلاقات القائمة بين إيران والعراق استراتيجية؛ واصفا مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها قيمة للغاية ومتنامية.

وأكد ولايتي، أن بلاده برهنت أنها لن تتخلى عن الشعب العراقي، مشيرا إلى دور المستشارين الإيرانيين في دعم الحكومة العراقية للقضاء على الإرهابيين في هذا البلد.

وقال ولايتي أن العراق يعد اليوم دولة قوية على الصعيدين الإسلامي والعربي ويضطلع بدور مصيري في المنطقة والعالم.

وفي الختام أعرب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام عن سروره لإجراء الانتخابات.

وعن مباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والدور الإيراني والأمريكي في تشكيلها، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور مزهر الساعدي:

"إلى هذه اللحظة هناك ضبابية كبيرة في المشهد السياسي العراقي، وهناك جولات متكررة ومتعددة وكأننا نعيد إنتاج ذات العملية السياسية التي بدأت في العام 2006، وهناك حديث عن تحالفات جديدة وهناك تسريبات أخرى عن إحياء لتحالفات قديمة، ولم يعلن لحد الآن أن هناك تحالف يضم مجموعة تستطيع المضي إلى مجلس النواب لكي تشكيل أغلبية نصف زائد واحد، حيث توجد فقط تفاهمات، وهذه التفاهمات التي جرت بين قائمتي الفتح وسائرون وربما تلتحق قائمة النصر بهما، أشك أنها سوف تحسم الموضوع بشكل كلي، ذلك أن كل الأشياء محسومة بمنصب رئاسة الوزراء تحديدا،وليس على البرنامج الحكومي، مع وجود بعض الضغوط الدولية من أجل أن يعقد البرلمان في موعده المحدد دستوريا وتشكل الحكومة".

القضاء العراقي يصدر بيانا بشأن إعادة الفرز اليدوي للأصوات
وأضاف الساعدي، " إن تحالف النصر هو أقل التحالفات تماسكا داخل العملية السياسية، والسيد العبادي لا يهمه إيران أو الولايات المتحدة، إنما تهمه مسألة الحصول على ولاية ثانية، كما أنه في تحالف النصر يوجد شقين، الأول يرى أن لا يتحالف الفتح مع سائرون، وهناك شق أخر يرى أنه في حالة ذهاب العبادي نحو سائرون دونما الفتح فإنه سينشق عن تحالف النصر، لذلك فإن السيد العبادي يتفاهم مع الآخرين من أجل إيجاد منفذ جديد لبقاءه في دورة انتخابية ثانية، وأشك في أن الولايات المتحدة أو إيران يسعيان في هذا الاتجاه".

 وتابع الساعدي، "لا يزال اللاعبان الرئيسيان في الساحة العراقية هما إيران والولايات المتحدة، ولا أعتقد أن دورهما قد ضعف في التأثير على المشهد العراقي، فالأطراف المؤيدة لهذين اللاعبين يتجهان أينما تتجه مصالحهم. مشكلة العراق تكمن في أن التحالفات تأتي دائما خارج الأطر الدستورية، بمعنى كان من الممكن أن تنعقد جلسة مجلس النواب وتقوم الكتلة الكبيرة بتشكيل الحكومة، لكن صار عرفا في السياسة العراقية أن تنضج الطبخة بشكل واضح ومن ثم يذهب بها إلى البرلمان، وليس بجديد أن تتم هذه التحالفات تحت تأثير أمريكي أو إيراني، وعلينا أن نسلم بشئ مهم جداً، وهو مالم يتفاهم الأمريكان مع الإيرانيين عندها لايمكن تشكيل حكومة على الاطلاق، وأي كانت الأطراف، وإن كان هذا التفاهم غير مباشر وغير معلن".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة