ذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في ساعة متأخرة من مساء، الخميس، 28 يونيو/حزيران، أن طاقم المفاوضات الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، بقيادة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، وجيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، خفضا من توقعاتهما حول نجاح "صفقة القرن"، نتيجة لرفض الفلسطينيين خطة السلام الأمريكية، المقدمة من الرئيس، دونالد ترامب.
وسبق أن قال مسؤول أمريكي بارز:
إن خطة السلام الأمريكية الجديدة، المعروفة باسم "صفقة القرن"، ستحدث اضطرابات في الأردن، لأن كثيرا من سكانها فلسطينيون، ولكن لم يعرف الموعد النهائي للإعلان عنها.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي، صباح أمس، الأربعاء، عن مسؤول أمريكي بارز قوله إن "خطة السلام الأمريكية للرئيس، دونالد ترامب، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تتضمن خيار السلام وليس العنف، وهو ما يحتم على أطراف القضية تقديم التنازلات المطلوبة، وأن الخطة الجديدة ستحدث اضطرابات في المملكة الأردنية، وذلك في أعقاب زيارة الملك عبد الله الثاني، للعاصمة الأمريكية، واشنطن".
يذكر أن كوشنر قد شدد خلال زيارته لإسرائيل ولكل من الأردن ومصر والسعودية وقطر على ضرورة وضع تفاهمات عربية أمريكية لإحلال السلام في المنطقة، رغم أن صحيفة "معاريف" العبرية قد رأت أن "صفقة القرن" لم تتحدد ملامحها، وهو ما يجعل منطقة الشرق الأوسط تنتظر وضع الرتوش النهائية للصفقة خلال جولة كوشنر.
وقال كوشنر في حوار مطول مع صحيفة "القدس" الفلسطينية:
أنا حقا آمل ذلك. يخبرني الكثير من الناس أن هذا لا يمكن أن يحدث أبدا لأن هناك الكثير من عدم الثقة والكراهية نتيجة سنوات الصراع ومع ذلك، فأنا متفائل وقد التقيت بالكثير من الناس، كما رأيت الكثير من الأمثلة عن الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يتواصلون مع بعضهم البعض، ويحاولون صياغة روابط لمحاولة التغلب على عملية سياسية فاشلة.
وترتكز "صفقة القرن" على مسألة قبول الفلسطينيين بأبو ديس عاصمة لدولتهم بدلا من القدس الشرقية، مقابل انسحاب إسرائيل من نحو 5 قرى وأحياء عربية شرقي القدس وشمالها، لتصبح المدينة القديمة بين يدي الحكومة الإسرائيلية، كما أن وادي الأردن سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، علاوة على أن الدولة الفلسطينية ستكون من دون جيش ومنزوعة السلاح ومن دون أي أسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى تشكيل خطة اقتصادية لإعادة إعمار قطاع غزة، وفقا لصحيفة "هاآرتس" العبرية.