وكانت السلطات الإيرانية تشن منذ فترة عمليات لمكافحة التلاعب والمضاربة بأسعار الصرف الأجنبي والمسكوكات في السوق.
وتتجاوز كمية الذهب هذه احتياطيات بعض الدول من المعدن النفيس، فعلى سبيل المثال، وفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي لشهر يونيو/حزيران الماضي، بلغت احتياطيات كل من اليمن وألبانيا والسلفادور 1.6 طن فقط من الذهب.
وأقبل الإيرانيون على شراء العملات الذهبية كأداة استثمار آمن، وذلك منذ إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وإعلانها إعادة فرض العقوبات الاقتصادية، في مايو/آيار الماضي، مما سيؤدي إلى تراجع كبير في قيمة العملة الإيرانية.
وتضاعفت قيمة الدولار الأمريكي في سوق العملات الإيرانية، ليبلغ سعر صرف الدولار 81 ألف ريال في السوق غير الرسمية "السوق السوداء"، يوم الأربعاء، مقارنة بحوالي 43 ألف ريال في نهاية 2017.
وقبل أسبوعين اندلعت احتجاجات كبيرة في الأسواق الإيرانية، وأغلق التجار في سوق البازار الكبير بالعاصمة طهران متاجرهم، وانضموا إلى الاحتجاجات الغاضبة من انهيار الريال وارتفاع الأسعار.
وتسببت المشاكل الاقتصادية الإيرانية في مظاهرات مماثلة مناهضة للحكومة في مدن وبلدات إقليمية في أواخر ديسمبر/كانون أول وأوائل يناير/كانون ثاني الماضي.