وتشمل الميزانية الأمريكية الجديدة لإسرائيل، 33 مليار دولار من خطة المساعدات الخارجية، و5 مليار دولار من خطة وزارة الدفاع الأمريكيتين للعمل الدفاعي المشترك بين البلدين، والخاص بتطوير منظومات دفاعية، وهي خطط لم تتضمن ميزانية الخطط السابقة، مع تحويل هذه المساعدات من الدولار إلى الشيكل، هو ما يؤثر على مشتريات الجيش الإسرائيلي بالشيكل. وتحرمها من المساعدات بالدولار، وهو شرط أمريكي لتقديم تلك المساعدات.
في يونيو/حزيران الماضي وافقت لجنة الميزانية الأمريكية على الميزانية الأمريكية الجديدة للعام 2019، والتي تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول، وهو العام الذي يبدأ فيه زيادة الميزانية الأمريكية لإسرائيل ب 5 مليار دولار، حيث كانت حتى العام الجاري 33 مليار فقط، لتزيد إلى 38 مليار دولار من العام 2019 وحتى 2028، وهو ما وافقت عليه إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، في سبتمبر/أيلول 2016. وهي بمعدل 33 مليار مقدمة من وزارة الخارجية و5 مليار مقدمة من وزارة الدفاع.
وأوضحت الدراسة التي نشرها المركز التابع لجامعة تل أبيب، أن أهمية المساعدات الأمريكية لإسرائيل تعزى للحفاظ على الميزة العسكرية النوعية لتل أبيب بين جيرانها وأعدائها، ضمن الالتزام الأمريكي بالحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي، وقدرة إسرائيل على التفوق النوعي، لكنها في الوقت نفسه تزيد من طلب شراء الدفاعات الأمريكية على حساب شراء الجيش الإسرائيلي من مصانع الأسلحة الإسرائيلية نفسها.
وقال الباحثان بالمركز، صموئيل إيفن وساسون حداد:
إن البرنامج الأمريكي الجديد المساعد لإسرائيل يعمل على وضع خطط تنموية وعسكرية جديدة، طويلة الأجل، لأكثر من عشر سنوات متواصلة، ويعمل على زيادة القدرة الدفاعية نتيجة لزيادة الميزانية بشكل واضح، رغم الاعتراف الإسرائيلي بأن التحويل من الدولار إلى الشيكل سيكون له تداعيات مستقبلية، لكن تل أبيب ستحاول تفادي هذه المشكلة، بما يصب لصالح الأمن القومي الإسرائيلي.
ختمت الدراسة الإسرائيلية بالقول إن المساعدات الأمريكية هي مساهمة حقيقية في الصناعات الإسرائيلية، وتساعد الأمن القومي على التغلب على مشاكله وعوائقه السنوية، وتحافظ على التفوق العسكري النوعي أمام جيران إسرائيل وأعدائها.