مواصفات أسرع غواصة نووية في العالم (فيديو وصور)

امتلكت بحرية الاتحاد السوفيتي غواصات خارقة لم يصنع العالم مثلها حتى الآن، ومن بينها الغواصة "كيه - 162"، التي تعد أسرع غواصة نووية في العالم، وتم تصميمها لتدمير المجموعات البحرية الضاربة.
Sputnik

قال موقع "وي آر ذا ميتي" الأمريكي إن الاتحاد السوفيتي صمم في حقبة الحرب الباردة الغواصة النووية، التي يعتقد أنها الأسرع في العالم، وكانت أول رحلة لها عام 1969.

غواصة "ياسين" الروسية تقلب موازين الحرب البحرية مع أمريكا
ولفت الموقع إلى أن سرعة الغواصة تحت الماء تصل إلى 45 عقدة أو (83 كم / ساعة)،  مشيرا إلى أنها مسلحة بـ10 صواريخ مجنحة و12 طوربيدا، لتكون قادرة على تدمير الأهداف البحرية السطحية ومهاجمة المجموعات البحرية الصغيرة.

وكان هدف الاتحاد السوفيتي من تصميم تلك الغواصة الخارقة هو جعل قواته البحرية تمتلك سلاحا فتاكا يمكنه تعطيل وشل قدرة المجموعات البحرية الضاربة التي يملكها الأسطول الأمريكي بما تملكه من قدرات تسليح هائلة، حتى لا تتضر لإنشاء مجموعات بحرية مماثلة لمواجهتها.

وتعتمد الغواصة السوفيتية الخارقة على سرعتها الكبيرة ومحركاتها البحرية، التي تعمل بالطاقة النووية، لتحقيق عنصر المفاجئة في الانقضاض على المجموعات البحرية الضاربة ومهاجمتها ثم العودة إلى نقاطها الآمنة قبل أن يتم رصدها من السفن المعادية.

ورغم أنها دخلت الخدمة عام 1962، إلا أن اختبار إبحارها بسرعة قصوى تم عام 1971، عندما تم تشغيل محركاتها بأقصى قوة دفع جعلتها تنطلق بسرعة 44.85 عقدة بحرية.

لكن تكلفة الغواصة العالية، كانت من ضمن العوامل التي حالت دون إنشاء نسخ أخرى منها، إضافة إلى نسبة الضوضاء العالية التي تصدر عن محركاتها خاصة في وضع السرعة القصوى، وهو ما يجعل اكتشافها ممكنا من قبل الغواصات المعادية.

ومن بين المشاكل التي كانت تواجه الغواصة السوفيتية أنها تكون بحاجة للصيانة مباشرة بعد تنفيذ مهمة واحدة في وضع السرعة القصوى، أي أنه لم يكن بمقدورها تنفيذ عمليتين متتاليتين بوضع السرعة القصوى دون العودة إلى المرفأ الخاص بها.

وتوقفت الغواصة عن الخدمة في ثمانينيات القرن الماضي، وتم استخدام التصميم الخاص بها لإنشاء غواصات "كيه — 222".

وبحسب موقع "نيفي بيديا" الروسي، فإن وزن الغواصة يتجاوز 6700 طن، وطولها 106.9 أمتار، ويمكنها البقاء تحت المياه لأوقات غير محددة بفضل محركاتها النووية، ويمكنها الإبحار على عمق يصل إلى 400 مترا.

مناقشة