وعلى الرغم من صعوبة المهمة، إلا أن أندرسون (32 عاما)، وهو متخصص في الإنقاذ، ويعمل مع القوات الجوية الأمريكية ومقرها في أوكيناوا باليابان، أكد أنها كانت "مرنة بشكل لا يصدق"، بعد أن تم وضع الصبية في أحزمة مبطنة ومرتفعة عبر الكهوف الصخرية، بحسب تصريحاته لوكالة "أسوشيتد برس".
وبدأت العملية المعقدة لإخراج العالقين في الكهف يوم الأحد 8 يوليو/تموز الجاري، عندما تم استخراج أربعة صبية، تلاهم أربعة آخرين يوم الإثنين، وانتهت العملية أمس الثلاثاء 11 يوليو، بإنقاذ الصبية الأربعة الأخيرين، ومدربهم البالغ من العمر 25 عاما.
ويعتقد أندرسون أن من أكثر العوامل وراء نجاة الصبية ومدربهم، هو العامل النفسي، مشيرا إلى أنهم "اتفقوا جميعا على الصمود بقوة، وأن يكون لديهم الإرادة للحياة، ولديهم الرغبة في البقاء".
وعن تفاصيل الإنقاذ، يروي أندرسون أن الكهف كان جافا عندما وصل مع فريقه، وفي غضون ساعة ونصف، كان امتلأ بالفعل من 2 إلى 3 أقدام بالمياه، ما استلزم من الغواصين نقل معدات طفو، وأسلاك بانجي، وأقنعة وجه خاصة، إلى رقعة ضيقة من الأرض المرتفعة الجافة حيث كان الفتيان يتجمعون.
ووجه الغواصون الأطفال في أروقة الكهف المظلمة والمليئة بالمياه نحو المخرج.
ومثل الانتقال من مكان وجود الأطفال في الكهف إلى الخارج عملية مضنية حتى بالنسبة للغواصين المحترفين.
وكان كل طفل يرتدي قناعا كاملا للتنفس، عكس الغواصين المحترفين، ويرافقه غواصان يحملان له أسطوانة التنفس.
واختتم ديريك أندرسون حديثه، بالتأكيد على أن "العالم في حاجة فقط إلى معرفة أن ما تم إنجازه كان إنقاذا لمرة واحدة في العمر، وأعتقد أنه لم يحدث من قبل".
وأردف: "كنا محظوظين للغاية لأن النتيجة خرجت كما توقعناها، وكيف نجحنا في فك لغز الكهف من أجل إنقاذ هؤلاء الصبية".