ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء اليوم، 13 يوليو/ تموز، أن وزير المالية الفرنسي طلب من الإدارة الأمريكية توقيع اتفاقيات تجارية مع إيران، لكنها رفضت، وقالت إن هناك فرضا لعقوبات اقتصادية على طهران، يجب الالتزام به.
اعتراض أمريكي
كان مصدر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي قد قال، اليوم، الجمعة، إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يعطوا "الضوء الأخضر" لاعتماد تعديلات المفوضية الأوروبية الخاصة بتطبيق أحكام "قانون الحظر" الأوروبي على العقوبات الأمريكية ضد إيران.
وقال المصدر للصحفيين: "من المتوقع أن يعلن مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن نيته عدم الاعتراض على التعديلات، التي اقترحتها المفوضية الأوروبية بشأن تطبيق أحكام "قانون الحظر" للتغلب على العقوبات الأمريكية المتعلقة بإيران، بشأن الحماية من آثار تجاوز الحدود الإقليمية للقوانين المعتمدة من قبل بلد ثالث".
وأوضح المصدر أنه "من خلال التعبير عن عدم الاعتراض، سيسمح المجلس باعتماد التعديلات بشكل أسرع. بالإضافة إلى ذلك، البرلمان الأوروبي ينبغي أن يعبر عن آرائه حول هذا الموضوع حتى 6 أغسطس/ آب، بحيث تدخل هذه الأحكام حيز النفاذ".
ويعتزم الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من اليوم، الجمعة، الشروع في تطبيق أحكام "قرار الحظر"، كإجراء وقائي ضد آثار العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب على إيران والذي يحظر على الشركات الأوروبية تنفيذ هذه التدابير التقييدية، ويسمح بعدم الاعتراف بالقرارات القضائية التي تتجاوز الحدود الإقليمية ذات الصلة.
الضغط الاقتصادي يسقط إيران
أكد المركز الإسرائيلي، صباح الأربعاء الماضي، أنه عقد ندوة موسعة تحت عنوان "هل إيران في طريقها للانهيار الاقتصادي؟!"، وتبين من خلالها أن النظام الإيراني سيسقط خلال عام واحد، في حال استمرت الضغوط الاقتصادية عليه، خاصة مع إعلان الرئيس دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق الإيراني.
عقد النية الأمريكية
وأفاد المركز بأن وزير الطاقة، وعضو المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، يوفال شتاينتس، شارك في الندوة الموسعة، التي خرجت بنتائج مهمة، من بينها استمرار نية واشنطن تدمير المفاعلات النووي الإيرانية، حتى لو تطلب الأمر التدخل العسكري، أو القيام بعمليات عسكرية ضد إيران.
وأضاف المركز الأورشليمي الذي يتخذ من مدينة القدس المحتلة مقرا له، بأن الضغوط الاقتصادية المستمرة على إيران يمكنها أن تستهدف النظام الإيراني، وأنه على طهران الاختيار بين العودة لمائدة المفاوضات، أو استمرار الضغوط الاقتصادية وفرض العقوبات، واستعدادها لتقديم تنازلات للولايات المتحدة.
الاستقرار والهدوء
إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، اعتقدت أن بإمكانها تهدئة النظام الإيراني، ونشر الهدوء والاستقرار في الشرق الأوسط بالتوقيع على الاتفاق النووي، في يوليو/ تموز 2015، ولكن طهران فعلت العكس بسيطرتها على دول عدة في المنطقة.
التصعيد الفعلي
بدأ التصعيد الفعلي بين أمريكا وإيران عندما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، في شهر مايو/ أيار الماضي، وفرض عقوبات عليها بسبب ما اعتبره مساعي إيرانية لامتلاك أسلحة نووية.
ورفضت إيران قرار ترامب، إلا أنها تمسكت بالاتفاق النووي، الذي لم تنسحب منه الدول الأخرى الموقعة عليه وهي الصين وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، لكنها لوحت بحقها في استئناف تخصيب اليورانيوم، إذا لم تفلح الدول الموقعة على الاتفاق في الحفاظ على بنوده، بعد انسحاب واشنطن.