موسكو — سبوتنيك. وقال بيغي، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، في معرض رده على الخطوات العملية التي ستتخذها طهران في حال أقدمت الرياض على رفع سقف الإنتاج ليصل إلى 2 مليون برميل إضافية: "إذا تعاملت السعودية مع أوبك باستخفاف، وزادت من إنتاجها، يمكننا نحن أيضا أن نزيد من إنتاجنا مليون برميل وأن نطرحهم في السوق، في ذلك الوقت السعودية هي التي ستهزم في هذا المجال".
واعتبر بيغي أن بلاده تتعرض لحرب نفسية قائلا: "هم يحاولن إدارة حرب نفسية بما يخص النفط اتجاه إيران، وإيران لن ترضخ في هذه الحرب".
وتابع " ترامب، يريد اللعب في سوق النفط، هم ينتجون النفط ويريد أن يتحرك هذا السوق سواء بالأسعار، أو بحجم التصدير، بشكل يصب في مصلحة واشنطن، وهو يكذب على أوروبا، عندما يقول أن السعودية تريد أن تزيد الإنتاج لتغطي حاجة السوق خاصة الأوروبية منها".
وشدد على أن "العالم اليوم بحاجة لنفطنا، هذا أمر حتمي، الدول تتطور، ويزيد عدد سكانها، وهم بحاجة إلى الطاقة، ولن يستطيعوا أن يستغنوا عن نفط إيران ".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كرر تأكيده بأنه يتعين على "أوبك"، زيادة الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، وفي وقت سابق قال ترامب في بيان، إن الملك السعودي سلمان، وعده بزيادة إنتاج النفط بمقدار 2 مليون برميل يومياً. وفي وقت لاحق، صحح البيت الأبيض البيان الرئاسي، قائلاً، إن الملك، لم يعد بزيادة الإنتاج مرة واحدة إلى الكمية التي أُشير إليها، لكنه أكد إمكانية استخدام احتياطيات المملكة عند الضرورة لإنتاج نفط إضافي.
واتفقت دول أوبك وعدة دول من خارجها، في أواخر عام 2016 في فيينا، على تخفيض حجم استخراجها للنفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، بينما وافقت روسيا على تخفيض هذا الحجم بمعدل 300 ألف برميل يومياً. وتم بعد ذلك تمديد مدة سريان هذا الاتفاق عدة مرات. وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017 الماضي، تم تمديد الاتفاق لــيشمل عام 2018 كاملاً.
فيما وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وعدد من الدول غير الأعضاء (أوبك+)، في 23 يونيو/حزيران الماضي، على العودة إلى الاتفاق على حدود الإنتاج لعام 2016، وهو ما يعني في الواقع زيادة في الإنتاج تبلغ حوالي مليون برميل يومياً، تبلغ حصة روسيا منها حوالي 200 ألف برميل.