وشارك في المسيرة، التي تعد الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد، أطياف سياسية مختلفة من إسلاميين ويساريين، وعرفت حضورا قويا لأعضاء جماعة "العدل والإحسان". وقال المنظمون إن "نحو 145 هيئة مدنية وحقوقية واجتماعية شاركت في المسيرة".
ورفض آلاف المتظاهرين إدانة معتقلين خرجوا للاحتجاج على الظروف المعيشية بمدن وقرى الريف المغربي، ورددوا شعارات لدعم مطالب "حراك الريف" الذي انطلق قبل عامين بشمال المغرب، بعد أن قتلت السلطات المحلية بائع أسماك، وطالب المتظاهرون بتنمية أقاليم الريف المغربي وإصدار عفو عاجل عن جميع الموقوفين وخاصة قادة ونشطاء الاحتجاجات بالريف الذين صدرت بحقهم احكام قاسية.
وهذه هي ثاني مسيرة تضامنية مع معتقلي الحركات الاحتجاجية في "حراك الريف" وعائلاتهم، وتأمل الحركات الحقوقية أن تمثل هذه الاحتجاجات ضغطًا على القضاء المغربي في مرحلة استئناف الأحكام الصادرة ضد المعتقلين.
وهزت احتجاجات ما يعرف بـ"حراك الريف" مدينة الحسيمة ونواحيها (شمال المغرب)، خلال الفترة ما بين خريف 2016 وصيف 2017، وقد خرجت أولى تلك التظاهرات في مدينة الحسيمة احتجاجا على وفاة بائع الأسماك، محسن فكرى، داخل سيارة قمامة تابعة للبلدية، وهو يحاول استعادة بضاعته التي صادرتها شرطة المرافق.