محلل قطري: السعودية لن تستطيع حصار إيران من خلال "العقوبات الأمريكية"

نفى المحلل السياسي القطري، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، الدكتور علي الهيل، إمكانية أن تنجح المملكة العربية السعودية في حصار إيران، حتى وإن كان ذلك عبر العقوبات الأمريكية.
Sputnik

وقال الهيل، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 15 يوليو/ تموز، إن المملكة العربية السعودية حتى الأن لم تستطع رد صواريخ فصيل يمني، وهو "الحوثيون"، فكيف تستطيع أن تحاصر دولة كبيرة بحجم إيران.

الخارجية الأمريكية: السعودية شريك رئيسي في جهود عزل إيران
وأضاف المحلل السياسي القطري، "قبل أربعة أيام دخلت زوارق إيرانية إلى المياه الإقليمية السعودية بمحاذاة الدمام، وكان ذلك بمثابة جس نبض من جانب إيران، ولكن المملكة العربية السعودية لم ترد على ذلك، واكتفت بتقديم شكوى ضد إيران إلى المنظمة العامة للأمم المتحدة".

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن إيران تتمتع بقوة كبرى تمكنها من المواجهة، حيث أنها تتمركز بقوة في ثلاث جزر استراتيجية تابعة للشارقة ورأس الخيمة، كما أنها تتحكم في مضيق هرمز، الذي تمر من خلاله أغلب ناقلات النفط الكبرى في العالم.

وتابع "كما أن طهران لديها خلايا كامنة في السعودية ودول الخليج الأخرى، وتمتلك زهاء نصف تريليون دولار استثمارات في دبي و دول الخليج الأخرى، بالإضافة إلى أنها تلقى الدعم من دول خليجية كبرى، مثل قطر والكويت وسلطنة عمان، وأيضا تتعامل معها الإمارات من تحت الطاولة".

وأكد المحلل السياسي القطري الدكتور علي الهيل، على أن بلاده سوف تقدم يد العون إلى إيران في مواجهة أي محاولات لحصارها اقتصاديا، سواء من جانب المملكة العربية السعودية أو غيرها.

تدور حرب اقتصادية حاليا، مع اقتراب تطبيق العقوبات الاقتصادية الأمريكية الجديدة على إيران، وهذه المرة تتعلق بالنفط، حيث سبق أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، أن بلاده ملتزمة بالإبقاء على الطريق البحري عبر مضيق هرمز مفتوحا لإيصال النفط إلى جميع أنحاء العالم.

وأشار بومبيو إلى أن الحظر المفروض على صادرات النفط الإيراني في إطار العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد سيبدأ تنفيذه من 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وأضاف "نعمل على الحصول على ضمانات بأن يلتزم العالم بالعقوبات التي فرضناها على إيران".

إيران تنتقد استجابة السعودية للضغوط الأمريكية
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مايو/أيار الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق الموقع في 2015 بين إيران مجموعة دول (5+ 1) وهي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (روسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية) بالإضافة إلى ألمانيا، بخصوص رفع العقوبات على إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكدا استئناف عقوبات صارمة ضد إيران، والشركات العالمية التي تعمل داخل إيران، أو تتعاون معها.

وكان نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، قد صرح في وقت سابق، أن الحرس الثوري على استعداد لإغلاق مضيق هرمز أمام عبور النفط إلى دول أخرى إذا كان سيتم تقييد صادرات النفط الإيرانية، وفي وقت سابق قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن واشنطن ستحاول إقناع حلفائها بالتوقف التام عن شراء النفط من إيران بحلول أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، وإن مثل هذه المناقشات تجري أيضا مع دول أخرى، بما في ذلك الصين.

مناقشة