وقال السفير: "العلاقة بين روسيا والمملكة المغربية هي في الواقع فريدة من نوعها. حتى خلال الحرب الباردة، عندما كان الاتحاد السوفيتي والمغرب "في جوانب مختلفة" في المواجهة العالمية، كانت العلاقات الثنائية تقوم على الاحترام المتبادل، وحاول كلا البلدين تجنب الصراع، وأعربا عن الرغبة في التفاهم المتبادل. وحتى الآن هذا أساس التعاون الروسي المغربي، والذي يسمح لنا بتطوير التعاون بين البلدين، وفي الوقت نفسه لا يمنع تواصل بلداننا تطوير العلاقات التقليدية مع الدول الأخرى. والعلاقات مع الدول الأخرى، بدورها، لا تعيق العلاقات بين موسكو والرباط".
وفيما يتعلق بالتعاون العسكري التقني بين البلدين ، أشار السفير إلى أنه من الممكن النظر إلى هذا المجال بتفاؤل.
وقال: "تجدر الإشارة إلى أن استيراد المعدات العسكرية هو مجال محدد للغاية وحتى حساس من التجارة العالمية. عندما يتم اتخاذ قرار في هذا المجال، كلا الطرفين — المشتري والبائع — بحاجة إلى التفكير كثيرا، في خدمة ما بعد البيع، ونظم التدريب وقطع الغيار، الخ. ولا ننسى الجوانب الاقتصادية البحتة ، والمنافسة. لذلك، ما وصفتموه ب "ردود الفعل التاريخية"، أنا أفضل سميته ب "التقاليد البراغماتية".
وأضاف: "في الوقت نفسه، نحن أكثر تفاؤلا بشأن التعاون مع المغرب في هذا المجال. لقد كان لدينا بالفعل بعض الخبرة في الماضي، واليوم نواصل الحوار، الذي سيحقق نتائج ملموسة".
بالإضافة إلى ذلك، أشار السفير إلى أن الرباط لم تدعم أبداً حملة العقوبات ضد روسيا.
وقال بهذا الصدد: "لم يؤيد المغرب أبدا الحملة ضد روسيا، التي أطلقتها بعض الدول، ولم تنضم إلى العقوبات الاقتصادية ضد بلادنا. ولن أبالغ إذا قلت إن المغاربة استغلوا ذلك لتعزيز مواقعهم في السوق الروسية. وفي المقام الأول الحديث يدور عن المنتجات الزراعية، وبشكل رئيسي الخضروات الطازجة. وفي الواقع، في السنوات الأخيرة، زادت الصادرات من المغرب وهي مرحب بها في روسيا".