خبير روسي: "الخوذ البيضاء" كانت تمول وتدار من قبل الاستخبارات البريطانية والأمريكية

يقول فلاديمير فيتين، خبير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية في حديث لـ"سبوتنيك"، لقد رأينا بوضوح ونعرف حق المعرفة بأن العروض المفبركة والمسرحيات التي نظمتها منظمة "الخوذ البيضاء" كانت تمول وتدار من قبل وكالات الاستخبارات البريطانية والأمريكية، وهم الآن يريدون إخراجهم على وجه السرعة حتى لا يتم القبض عليهم من قبل الجيش السوري.
Sputnik

وأضاف فيتين "يضطرون للاعتراف بأن أشرطة الفيديو الخاصة بهم لم تكن حقيقية بل كانت ببساطة مفبركة. ولذلك، فقد قرر مشغلوهم سحب البعض منهم من منطقة الخطر، وترك جزء آخر منهم في المناطق التي لا تزال تتواجد فيها جيوب إرهابية، كما هو الحال في إدلب. وهناك، لن يتوانوا عن تنظيم استفزازات جديدة إذا أتاحت لهم الفرصة، وهذا بحد ذاته من اختصاصهم.

بدوره، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط في حديث لوكالة "سبوتنيك" إنه  بات واضحا بعد الذي حصل بالأمس من إجلاء لما سمي عصابة الخوذ البيضاء، بات واضحا أن هذه العصابة منتج غربي بكامل المعنى وأن لها وظيفة أساسية وهي تهيئة البيئة وانتاج الدليل الذي يبرر أي عدوان ترتكبه الولايات المتحدة وبمشاركة فرنسية وبريطانية ضد سوريا.

مفتي سوريا: "الخوذ البيضاء" تضم كيميائيين من مجرمي الحرب

إجلاء هؤلاء وبالشكل الذي حصل البارحة تبين أنه: إجلاء أم لطفلها وإجلاء متبوع لتابع، وبالتالي كل ما كان يحصل وما كنا نقوله عن هذه المنظمة تأكد البارحة عندما تبينت ثلاثة عناصر رئيسية في هذا الموضوع:

الأول: أن المنظمة أنشأت بقرار بريطاني ورعاية  أمريكية

الثاني: تم تدريب المنظمة في معسكرات إسرائيل لمدة ثلاثة أشهر قبل نقلها للداخل السوري.

الثالث: كانت المنظمة مكلفة بإنتاج الأدلة المفبركة والملفقة بتوجيه من المخابرات البريطانية والأمريكية، من أجل تبرير عمل عسكري عدواني ضد سوريا.

منظمة "الخوذ البيضاء" التي يفترض أنها منظمة إنسانية تلتزم بحماية السكان المسالمين في سوريا، وتقف على الحياد السياسي ولا تنخرط في الأعمال القتالية المسلحة، بدأت بشكل متزايد في الظهور على أشرطة فيديو تصور أعضاء الخوذ البيضاء وهم يقومون بعمليات إنقاذ وهمية للأطفال من تحت الأنقاض، ويضعوا الماكياج على وجوه الضحايا وملابسهم بهدف إيهام الرأي العام بتعرضهم لهجمات بأسلحة كيميائية، ثم يملون عليهم ما يجب أن يتحدثوا به أمام الكاميرات والصحفيين.

مناقشة