وأضاف المفتي حسون: "كل هؤلاء الناس متعلمون جيدا، كثير منهم كيميائيون، وهم تحت غطاء البعثات الإنسانية، كانوا يستخدمون المواد الكيميائية ضد السكان السلميين المدنيين، نريد أن نسأل لماذا لا يهربون إلى سوريا، لا يريدون العودة إلى المجتمع السوري، لا يمكن أن تكون هناك إجابة إلا واحدة — الغرب اعتمد على هذه القوة لتدمير المجتمع السوري".
مؤكدا أن هذه المجموعة بالذات استخدمت المواد الكيميائية في الهجمات، على وجه الخصوص في محافظتي إدلب وحلب".
يذكر أن إسرائيل أعلنت أمس الأحد أنها نفذت عملية إجلاء لأعضاء منظمة "الخوذ البيضاء" وعائلاتهم من سوريا إلى الأردن عبر إسرائيل، بناء على طلب من الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية، كما أعلن الأردن أنه أذن بمرور 800 مواطن سوري بالتنسيق مع الأمم المتحدة عبر أراضيه لتوطينهم في دول غربية، بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم.
وكان مفتي سوريا قد استقبل في وقت سابق من اليوم وفدا من عائلات الجنود الروس الذين لقوا حتفهم على الأراضي السورية أثناء أداءهم المهام القتالية، والذي وصل إلى سوريا بدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته، حيث سيزور أعضاء الوفد قاعدة حميميم الروسية غربي سوريا، وسيلتقون بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ويضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري للجنود الروس.
وتعتبر منظمة "الخوذ البيضاء" التطوعية نفسها منظمة غير حكومية تهدف إلى حماية المدنيين السوريين، وتتهم سوريا هذه المنظمة بأنها على صلة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي (المحظور في روسيا)، في حين وصفت الخارجية الروسية أنشطة هذا المنظمة بعنصر من عناصر حملة افتراء ضد السلطات السورية.
كما تتهم موسكو ودمشق المنظمة بالمساهمة في تنظيم هجمات كيميائية في بلدة دوما بالغوطة الشرقية في 7 نيسان/ أبزيل الماضي، ما تسبب في شن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هجوما بأكثر من مئة صاروخ على أهداف متعددة في سوريا بعد أسبوع واحد.