وأضاف السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 24 يوليو/ تموز 2018، أن ما يهم الغرب الأن هو التعاون مع دمشق، خاصة أن الأخيرة تمتلك كما هائلا من المعلومات، التي نتجت عن صراعها المرير مع هذه التنظيمات الإرهابية.
وأكد أن هذا هو ما يجعل المعركة كبيرة وخطيرة بنفس الوقت، أضف إلى ذلك أنه لا يوجد مكان من الممكن أن تنتقل له عناصر المعارضة، ولا توجد أي دولة من الممكن أن تقبل انتقال عناصر المعارضة إليها، وهذا ما يجعل المعركة هناك مسألة حياة أو موت للطرفين.
وأوضح السبع، أنه "منذ اليوم الأول لتأسيس الجيش السوري الحر، عمد قائده عبد الرزاق طلاس إلى تأسيس كتيبة الفاروق، ثم أطلق لحيته، في إشارة منه إلى اعتماد النمط الإسلامي في مواجهة الدولة السورية، والواضح أن الهدف منذ البداية كان جعل سوريا منطقة جذب لكل الحركات الإسلامية، على غرار أفغانستان".
وتابع: "هناك الكثير من الشباب الوطني السوري، شارك في المظاهرات السورية في البداية طمعا في الإصلاح، ثم وجد نفسه منخرطا بدون إدراك في حرب مجنونة أكلت الأخضر واليابس، ولم يعد له القدرة على التراجع خوفا من المحاسبة، وعلى الدولة السورية الأن استيعاب الجميع وطي صفحة الماضي".
ولفت المحلل السياسي المتخصص في الشأن السوري، إلى أن "إسرائيل تخلت عن قبائل الزولو في الجنوب السوري، لكنها لم تتخل عن عصابات الخوذ البيضاء، لأن الأخيرة لعبت دورا استخباريا خطير جدا، وذلك ليس لأنهم عاملي إنقاذ أو إسعاف، بل لأنهم مصنعي المواد الكيماوية ومستخدميها".
وأردف السبع: "عندما كنت أقول لا تصدقوا عصابات الخوذ البيضاء وفبركاتهم، لأنهم عبارة عن عملاء تديرهم إسرائيل والغرب، كان البعض يقول أنت تتابع قناة الدنيا وتصدق رواية النظام السوري، ولكن الأن ذاب الثلج وبان المرج، وعرفنا الصادق من المخادع".
وأشار إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن ترامب ورئيس وزراء كندا ضغطوا عليه لتأمين انتقال الخوذ البيضاء لداخل إسرائيل، وقال "على أساس أن ترامب وترودو ليس لديهم عمل إلا تأمين سلامة عملاء إسرائيل في الداخل السوري".