زار وفد من "مجلس سوريا الديمقراطية"، الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، يوم أمس الخميس، دمشق لإجراء محادثات مع الحكومة السورية. وتأتي هذه الزيارة في وقت تطفو فيه على السطح مؤشرات عدة تدل، حسب متابعين، على تقارب ملحوظ بين "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها العسكري وتدعمها واشنطن في العمليات ضد "داعش" من جهة ، والحكومة السورية من جهة أخرى.
وبالتزامن مع هذه التقارير، التي تحدث بعضها عن استعداد الأكراد لتسليم مناطق سيطرتهم للحكومة السورية، أعرب "مجلس سوريا الديمقراطية" يوم 19 يوليو عن جاهزيته لزيارة دمشق من أجل عقد محادثات مع السلطات السورية، وفتح مكاتبه في كثير من المدن السورية، بينها العاصمة دمشق.
كما كشف المجلس أن وفودا من دمشق زارت الشمال السوري سابقا، مشيرا إلى أن هذه الزيارات "كانت إيجابية".
وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها مسؤولون بمجلس سوريا الديمقراطية المدعوم من الأكراد إلى دمشق.
السيد رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية قال إن هذه الزيارة تأتي بناء علي دعوة من دمشق لمناقشة عدد من الترتيبات الأمنية والسياسية للمرحلة القادمة منها عودة الجيش السوري إلي منطق سيطرة " قسد ". ونفي درار نية قسد تسليم مناطق السيطرة النفطية ما عدا منشأة سد الفرات.
وأشار رياض درار إلي أن زيارة دمشق تأتي بالتنسيق مع واشنطن ، ولفت إلي أن سوريا الديمقراطية لا تقف مع المعارضة السورية علي نفس الأرضية التفاوضية مشيرا إلي أن المعارضة دمرت نفسها بنفسها.
اما الدكتور خالد العبود أمين سر مجلس الشعب السوري فأشار إلي أن المناخ العام في سوريا بعد الانتصارات الأخيرة يتيح مثل هذه اللقاءات، فمجلس سوريا الديمقراطية مكون أساسي من مكونات الشعب السوري وآن له أن يعود إلي حضن الوطن بعد أن خذلته أمريكا وتيقن أن العناوين العرقية التي رفعها لا طائل من ورائها ، وتوقع العبود ألا يخرج التفاوض الحالي بين " قسد " والحكومة عن نتائج مغايره لما أسفرت عنه المفاوضات التي جرت مع فصائل المعارضة في الجنوب.
تابعوا المزيد في حلقة اليوم من برنامج "بوضوح"…
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار