ولجأ الآلاف منهم إلى الأراضي السورية في محافظة الحسكة هربا من الموت ليبدأوا حياة جديدة ويصبحوا جزءا من النسيج الاجتماعي السوري.
"سبوتنيك" التقلت رئيس الكتلة الوطنية الآشورية في سوريا فؤاد سادا حيث تحدث عن خفايا وأحداث ما جرى للقرى الآشورية من تدمير ممنهج وتهجير، وسرقة ونبش للآثار من التلال وتهريبها إلى لبنان وشمال العراق وتركيا.
وأوضح سادا لـ"سبوتنيك" أن "القرى الآشورية في ناحية تل تمر في محافظة الحسكة، لا تزال محتلة من قبل الأكراد، كتل جزيرة وتل كوران وأبو تينة وتل هرمز وقبر شامية والرصافة، موضحا أن "الأكراد" سلموا سابقا هذه القرى لتنظيم "داعش"، عندما تآمروا على الأهالي ودخلوا بالأحراش وأطلقوا الرصاص بكثافة للإيحاء بأن معارك تدور بالجوار، وصاحوا بالأهالي بأن تنظيم "داعش" الإرهابي يهاجم قراهم وعليهم الفرار، وهنا هرب الآشوريون، وقام المسلحون الأكراد بسرقة البيوت والكنائس وحالياً يمنعون الأهالي من العودة إلى قراهم".
وأضاف سادا: "أطلق تنظيم داعش العشرات من المخطوفين الآشوريين مقابل فدية قدرت بملايين الدولارات دفعتها كنيستهم، حيث تحدث العديد من المحررين عن تعرضهم للخيانة من قبل "مسلحين أكراد" أوقعوهم في الأسر وسلموهم لتنظيم داعش كما سلموا قراهم، عندما أقنعهم هؤلاء المسلحون بضرورة الانتقال بالزوارق عبر نهر الخابور هربا من تنظيم داعش الذي يشن هجوما عنيفا على القرى الآشورية، ليكتشفوا أنه تم تسليمهم كرهائن للتنظيم".
وأكد سادا أن تنظيم "داعش" الإرهابي قام بتدمير جميع الكنائس بتسهيل من القوات الكردية، منها كنيسة القديس ماراوديشو في قرية تل طال التي تقع على الجهة الشمالية لنهر الخابور، وكنيسة ماربيتو في تل هرمز شمال الخابور، وكنيسة مارشليطا في قبر شامية شمال الخابور، وكنيسة القديس مارخنانيا في تل سكرة جنوب الخابور، وكنيسة مريم العذراء في تل سكرة".
وختم سادا: "كانت الحياة مشتركة بين الطوائف قبل الحرب، ولكن تعرض الآشوريين خلال الحرب للقتل والتهجير الممنهج "برعاية أمريكية لكل من "داعش وقسد" بهدف تغيير ديموغرافي في المنطقة دفعتهم إلى هجرة قراهم ليصبح العدد المتبقي من الأشوريين في الحسكة وقراها نحو 950 مواطنا فقط، من أصل 20 ألفا كانوا يسكنون القرى المحيطة بنهر الخابور في الحسكة، مطالبا القوات الكردية بإخلاء القرى وسحب قواتها المسلحة منها وتسليمها للدولة السورية، لتستعيد نشاطها وعودة المواطنين الآشوريين إليها لممارسة حياتهم اليومية".