بدء فرز الأصوات بانتخابات مالي الرئاسية وسط تدهور للوضع الأمني

بدأت في مالي مساء اليوم الأحد عملية فرز الأصوات في انتخابات رئاسية تحدد ما إذا كان الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا سينال الثقة لولاية ثانية رغم انتشار أعمال العنف العرقية وعنف المتشددين الذي تفاقم على نحو كبير منذ توليه السلطة قبل خمسة أعوام.
Sputnik

وواجه كيتا أكثر من 20 مرشحا يتنافسون على الرئاسة في البلد الذي يقع في الصحراء الكبرى ومزقه تمرد الطوارق والتشدد الإسلامي في المناطق الشمالية والوسطى منذ آخر انتخابات في عام 2013، بحسب رويترز.

إجراء انتخابات في مالي بعد خمس سنوات من انعدام الأمن
وأدى انعدام الأمن إلى عدم إجراء الانتخابات في بعض مناطق البلاد. وحثت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي الحكومة أمس السبت على نشر قائمة بالأماكن التي لن يتسنى فيها التصويت، وذلك لتهدئة شكوك مرشحين في وجود "مراكز اقتراع وهمية".

وقال أوليفر سالجادو المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) إنه جرى تعليق التصويت لفترة وجيزة بأحد مراكز الاقتراع في قرية أجويلهوك في منطقة كيدال بشمال البلاد بعدما أطلق مسلحون نحو عشر قذائف مورتر على القرية. ولم يسفر الهجوم عن إصابة أي شخص وباتت مثل هذه الهجمات معتادة خلال الشهور الماضية.

وأضاف سالجادو "سقطت قذيفة مورتر واحدة على بعد نحو 100 متر من أحد مراكز الاقتراع مما أصاب البعض بالذعر وجرى وقف التصويت لفترة مؤقتة".

وهناك ثمانية ملايين ناخب مسجل. ومن بين مرشحي المعارضة رجال أعمال وعالم فلك وامرأة واحدة فقط.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي وبدأ فرز الأصوات مباشرة بعد إغلاقها في السادسة مساء.

وقال صحفي من رويترز إن مدينة تمبكتو كانت هادئة اليوم الأحد بعدما شهدت اضطرابا على مدى الأيام الماضية.

وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي سيسيل كينجي إن البعثة على علم بوقائع محددة حدثت في شمال ووسط البلاد دون توضيح لكنها أضافت أنه بخلاف ذلك شهدت الانتخابات بداية سلمية.

وقالت "أدعو للحذر. بداية (عملية الاقتراع) جزء صغير من الانتخابات ولا يزال من المبكر للغاية الإعلان (عن أي شيء يخص تلك العملية)".

وفي السنوات الثلاث الماضية، تضاعفت هجمات المتشددين لثلاثة أمثالها وتضاعف عدد قتلى العنف، بحسب موقع (ماليلينك) الإلكتروني، أحد المواقع الإلكترونية للمجتمع المدني في البلاد. وانتشر الإسلاميون من الشمال إلى الوسط وحتى استهدفوا باماكو، كما حدث في عام 2015 عندما قتل مسلحون 20 شخصا في هجوم على فندق راديسون بلو. كما امتد العنف لدول الجوار أيضا.

وقاد انتحاري سيارة محملة بالمتفجرات الشهر الماضي واقتحم مقر قوة مجموعة دول الساحل الخمس لمكافحة الإرهاب في وسط مالي وقتل ثلاثة أشخاص.

وفي تناقض مع هذا العنف، اتسمت الانتخابات في مالي بشكل عام بأنها سلمية وقال عنها مراقبون إنها حرة ونزيهة.

 

مناقشة