وواجه كيتا أكثر من 20 مرشحا يتنافسون على الرئاسة في البلد الذي يقع في الصحراء الكبرى ومزقه تمرد الطوارق والتشدد الإسلامي في المناطق الشمالية والوسطى منذ آخر انتخابات في عام 2013، بحسب رويترز.
وقال أوليفر سالجادو المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) إنه جرى تعليق التصويت لفترة وجيزة بأحد مراكز الاقتراع في قرية أجويلهوك في منطقة كيدال بشمال البلاد بعدما أطلق مسلحون نحو عشر قذائف مورتر على القرية. ولم يسفر الهجوم عن إصابة أي شخص وباتت مثل هذه الهجمات معتادة خلال الشهور الماضية.
وأضاف سالجادو "سقطت قذيفة مورتر واحدة على بعد نحو 100 متر من أحد مراكز الاقتراع مما أصاب البعض بالذعر وجرى وقف التصويت لفترة مؤقتة".
وهناك ثمانية ملايين ناخب مسجل. ومن بين مرشحي المعارضة رجال أعمال وعالم فلك وامرأة واحدة فقط.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي وبدأ فرز الأصوات مباشرة بعد إغلاقها في السادسة مساء.
وقال صحفي من رويترز إن مدينة تمبكتو كانت هادئة اليوم الأحد بعدما شهدت اضطرابا على مدى الأيام الماضية.
وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي سيسيل كينجي إن البعثة على علم بوقائع محددة حدثت في شمال ووسط البلاد دون توضيح لكنها أضافت أنه بخلاف ذلك شهدت الانتخابات بداية سلمية.
وقالت "أدعو للحذر. بداية (عملية الاقتراع) جزء صغير من الانتخابات ولا يزال من المبكر للغاية الإعلان (عن أي شيء يخص تلك العملية)".
وفي السنوات الثلاث الماضية، تضاعفت هجمات المتشددين لثلاثة أمثالها وتضاعف عدد قتلى العنف، بحسب موقع (ماليلينك) الإلكتروني، أحد المواقع الإلكترونية للمجتمع المدني في البلاد. وانتشر الإسلاميون من الشمال إلى الوسط وحتى استهدفوا باماكو، كما حدث في عام 2015 عندما قتل مسلحون 20 شخصا في هجوم على فندق راديسون بلو. كما امتد العنف لدول الجوار أيضا.
وقاد انتحاري سيارة محملة بالمتفجرات الشهر الماضي واقتحم مقر قوة مجموعة دول الساحل الخمس لمكافحة الإرهاب في وسط مالي وقتل ثلاثة أشخاص.
وفي تناقض مع هذا العنف، اتسمت الانتخابات في مالي بشكل عام بأنها سلمية وقال عنها مراقبون إنها حرة ونزيهة.