وفي مذكرة داخلية، أرسلها تيم كوك إلى موظفي الشركة، الذي يفوق عددهم 120 ألفا، أكد أن الإنجاز بمثابة "علامة بارزة في تاريخها" يمنحها الكثير لكي تفخر به، ولكنه لفت في الوقت ذاته إلى أنه لا يجب أن يكون هذا هو التركيز الوحيد للشركة.
وأوضح: "أن العوائد المالية هي ببساطة حصيلة ابتكارات "أبل"، ولوضعنا لمنتجاتنا وعملائنا في المقام الأول باهتماماتنا، وأخيرا لاستمرار تمسكنا بقيمنا".
وتابع كوك: إنكم أنتم من يجعل شركة "أبل" رائعة، ونجاحنا يعود بفضل عملكم الجاد وتفانيكم وإخلاصكم، إنني أشعر بتواضع شديد إزاء مجهوداتكم، وإنه لامتياز أن أعمل إلى جانبكم، أود أن أشكركم من أعماق قلبي على جميع الساعات التي تعملون فيها لأوقات متأخرة، والرحلات الإضافية التي تقومون بها، ولإصراركم طوال الوقت على ألا يقل عملنا سويا عن درجة الامتياز".
وأردف: "دعونا ننتهز هذه الفرصة لنشكر عملائنا وموردينا وشركائنا في العمل، ومجتمع مطوري أبل، وزملائنا في العمل وكل الذين قدموا إلينا في هذه الشركة الرائعة".
وهنا تذكر تيم كوك، مؤسس "أبل" الراحل، ستيف جوبز، فقال: "أسس ستيف شركة "أبل" على الاعتقاد بأن قوة الإبداع البشري يمكن أن تحل أكبر المصاعب والتحديات، وأن الأشخاص المجانين بما فيه الكفاية للاعتقاد أن في إمكانهم تغيير العالم، هم الذين ينجحون في ذلك بالفعل، وفي عالم اليوم مهمتنا أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ أن منتجاتنا لا تساهم فقط في خلق لحظات من المفاجأة والسرور، بل تعمل أيضا على تمكين الناس في جميع أنحاء العالم لإثراء حياتهم وحياة الآخرين".
واختتم كوك رسالته قائلا: "وكما فعل ستيف جوبز دائما في لحظات كهذه، فإنه يجب علينا جميعا أن نتطلع إلى المستقبل المشرق من "أبل" العمل الرائع الذي سنقوم به سويا".