قالت وكالة "رويترز" اليوم الأحد 5 أغسطس/آب، إن زعيم الحزب جيريمي كوربين يتعرض لضغوط متزايدة بسبب قضية معاداة السامية، مشيرة إلى الانتقادات، التي تطلقها جماعات يهودية لما وصفته بتساهله تجاه مناهضة السامية داخل حزبه، في أزمة تهدد وضعه في وقت يواجه فيه حزب المحافظين الحاكم صعوبات في توحيد صفوفه خلف خطة للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، عن توم واطسون، نائب زعيم الحزب قوله إنه "يتعين علينا إلقاء نظرة طويلة وعميقة على أنفسنا والوقوف مع ما هو حق وتقديم الحزب باعتباره أهلا لقيادة الأمة وإلا سيغرق في دوامة عار أبدي، مضيفا: "أعتقد أنه من المهم للغاية العمل على وقف تصعيد هذا الخلاف".
ودعا كوربين لتبني تعريف مقبول دوليا لمعاداة السامية، بينما يرى حزب العمال أن لديه تحفظات على جزء من هذا التعريف، لكنه أعاد فتح النقاش ليأخذ في الاعتبار مخاوف اليهود.
واعتذر كوربين عن الأذى الذي تعرض له العديد من اليهود، وتعهد بالإسراع في نظر قضايا تأديبية داخل الحزب للقضاء على مناهضة السامية، ووجه رسالة إلى الأشخاص الذين يستخدمون ما وصفه بـ"سم مناهضة السامية" قال فيها: "أنتم لا تفعلون ذلك باسمي أو باسم الحزب. لستم أنصارنا".
واستفاد حزب العمال في استطلاعات الرأي من خلاف في صفوف المحافظين بشأن خطط رئيسة الوزراء تيريزا ماي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي عمقت الانقسامات وأثارت احتمال إجراء انتخابات مبكرة، لكن بعض أعضاء حزب العمال يخشون أن يضر الخلاف المتنامي بشأن معاداة السامية بالحزب قبل إجراء الانتخابات المقررة عام 2022.