تقول مديرة المركز اليمني لحقوق الإنسان أمل الماخذي في حديث لبرنامج" حول العالم" بهذا الصدد، مع الأسف، ما زالت مجازر قوات التحالف مستمرة بحق المدنيين، ولم تجف بعد دماء المجزرة السابقة يوم الخميس الماضي، التي استهدفت بوابة مستشفى الثورة وكذلك سوق السمك في الحديدة، وما زالت الدماء والأشلاء لم تجف إلى الان. وما زال الحزن يخيم على كل منزل في الحديدة، وإذ ترتكب طائرات العدوان أيضا مجزرة بحق المدنيين، وهذه المرة بحق الأطفال، ملائكة الرحمة، والذين لا ذنب لهم وليس لهم أي يد في أي شيء يجري في اليمن. وكانوا ذاهبون إلى إلى رحلة، وحسب أقوال أولياء أمورهم، لم يستطيعوا النوم في تلك الليلة من شدة فرحهم بسبب هذه الرحلة. ولم يكونوا يعلموا أنهم على موعد مع الموت الأبدي ومع النوم الذي لن يصحوا منه أبدا بفضل طائرات قوات التحالف. والحزن حقيقة أصبح يخيم على كل منزل في اليمن بشكل عام وصعدة بشكل خاص.والمجازر بحق المدنيين اليمنيين يندى لها جبين الإنسانية.
هذا، وقد أسفرت غارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية عن مقتل عشرات الأطفال في سوق ضحيان بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
من جانبها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، أن مستشفى مدعوما منها استقبل 29 جثة لأطفال تحت سن الخامسة عشرة من العمر، لقوا مصرعهم جراء الحادث، فضلا عن 48 جريحا بينهم 30 طفلا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم التحالف الذي تقوده السعودية، العقيد الركن تركي المالكي، بأن غارات يوم أمس الخميس على صعدة استهدفت عناصر تابعة للحوثيين مسؤولين عن إطلاق صواريخ على منطقة جازان ليلة أمس، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح 11 آخرين.
واستنكر الناطق الرسمي باسم حركة "أنصار الله" محمد عبد السلام على حسابه في "تويتر" إعلان المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي أن الغارات استهدفت عناصر للحوثيين مسؤولين عن إطلاق صواريخ على منطقة جازان جنوب المملكة السعودية الليلة الماضية، واصفا هذه التصريحات بأنها "تسطيح واستهتار واضح بأرواح المدنيين وبأنها "قمة السخف والسقوط".