ووفقا لوكالة "رويترز"، نفذت طائرات أمريكية أربع ضربات على الأقل لكن تفاصيل الاشتباكات لم تتضح بعد تدمير أغلب أبراج الاتصالات أثناء قتال في الأيام القليلة الماضية.
وأعلن مسؤول كبير اشترط عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن نحو 80 فردا من قوات الأمن بالإضافة إلى عدد غير معلوم من المدنيين قتلوا.
وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي في كابول "المواقع الاستراتيجية والمراكز في المدينة تحت سيطرة القوات الأفغانية ومقاتلو طالبان يختبئون في منازل السكان ومتاجرهم ويقاومون".
لكن نواب البرلمان عن غزنة الذين تمكنوا من الاتصال مع بعض السكان قالوا إن طالبان سيطرت على أغلب أرجاء المدينة بعد شن هجومها الأول في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
وقوض الهجوم الآمال في محادثات السلام، والتي انتعشت منذ هدنة مفاجئة مدتها ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الفطر في يونيو/حزيران.
وأوضح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن المسلحين سيطروا على وسط منطقة خواجه عمري شمالي المدينة وعدة مناطق في أحياء أخرى من إقليم غزنة. وأشار إلى استسلام كثيرين من أفراد قوات الأمن.
وحذر مسؤولون محليون منذ أشهر من أن غزنة، المدينة الاستراتيجية الواقعة على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط كابول بجنوب أفغانستان، معرضة للخطر في ظل سيطرة طالبان على معظم المنطقة المحيطة.
وقال محمد رحيم حسنيار عضو المجلس المحلي إن القتال العنيف ما زال مستمرا في عدة مناطق بالمدينة، وإن القوات الأفغانية في وضع دفاعي.
ومع تلغيم الطريق السريع لمنع وصول تعزيزات، أصبح السكان محاصرين بدرجة كبيرة داخل المدينة، لكن بعض الذين تمكنوا من الفرار عبر الحقول على أطراف المدينة قالوا إن كثيرا من مباني الحكومة أحرقت.