وبحسب وكالة "أنباء فارس"، قال ظریف، إن الأوروبیین عملوا جیدا في الإعلان عن الالتزام بالاتفاق النووي والتعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة وهم وقفوا أمام حلیفهم (أمريكا).
وأشار إلى تصریحات موغریني والاتحاد الأوروبي، بشأن الدعایة الأمريكیة مبينا أن على أوروبا الذهاب بعیدا عن مجرد إطلاق التصریحات، وینبغي علیهم أن یوظفوا أثمانا للاستفادة من مصالح الاتفاق النووي.
وأضاف ظریف، أن الأوروبیین یقولون بأنهم یعملون على إعداد الأرضیة لتفعیل القانون (المتعلق بحمایة الشركات الأوروبیة إزاء الحظر الأمريكي)، وقد أعلنوا للدول المختلفة بأنهم سیستمرون بشراء النفط، وهذه الأمور هي في مستوى الإجراءات السیاسیة وعلیهم تفعیل الدعم لشركاتهم للوقوف أمام أمريكا، إلا أننا لم نر إجراء (فعلیا) في هذا المجال، وأمامهم فرصة شهرین.
واعتبر أن المسیرة الراهنة إیجابیة إلا أن الأوروبیین لم یمضوا بالمسار بصورة كاملة، وأضاف أن العالم أدرك الیوم أن شخصا ما لا یمكنه اتخاذ القرار للبقیة على أساس مصالحه الشخصیة، وهو ما نراه في مواقف أوروبا وتركیا والصین وروسیا.
واعتبر ظریف هذا الأمر إجماعا عالمیا لو تبلور فسیكون بمثابة إنجاز استراتیجي للعالم.
ولفت وزیر الخارجیة الإيراني، إلى أن أمیركا تسعى لخلق أجواء حرب نفسیة إلا أن الشعب الإیراني أكثر ذكاء من أن یتأثر بها. وأضاف أن الأمیركیین لیسوا جادین بالتفاوض ولو كانوا یسعون وراء التفاوض لما تجاوزوا المفاوضات السابقة، وكما قال رئیس الجمهوریة؛ لماذا دمروا الجسر وراءهم؟.