ذكرت صحيفة "بيريوديستاس" إن المقترح يتضمن حل الحكم الفيدرالي على طريقة "الكومنويلث" مثل دول التاج البريطاني، وكما هو الحال في علاقة بورتوريكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد شارك في هذه المبادرة خبراء من الولايات المتحدة وبريطانيا إلى جانب آخرين من الأمم المتحدة.
وعين الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر مبعوثا للصحراء في أغسطس/آب 2017، وقام في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته بأولى جولاته في المنطقة ويعمل جاهدا لدفع المباحثات حول هذا النزاع المستمر منذ عقود.
وتنازع "البوليساريو" المغرب، السيادة على إقليم الصحراء، منذ عام 1975، حين انتهى الاحتلال الإسباني للمنطقة، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة، ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.
ورغم أن النزاع في ملف الصحراء الغربية قائم رسميا بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، لكن اسم الجزائر يحضر كذلك في هذا النزاع على المستوى الإعلامي، إذ يصر المغرب على أن الجزائر مسؤولة عن هذا النزاع.
ويعود هذا الحضور بالأساس إلى احتضان الجزائر لمخيّمات تندوف، مقر البوليساريو ودعمها المتواصل للجبهة، رغم تأكيد الجزائر على الصعيد الرسمي أنها ليست طرفا في النزاع.