صباح 18 أغسطس/ آب 2015 انتشرت على وسائل التواصل صورة صادمة لجثة مقطوعة الرأس معلقة على أحد أعمدة الإنارة في طريق رئيسي بمدينة تدمر السورية، (واحدة من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا تبعد 215 كيلو متر شمال مدينة دمشق).
أسفل الجثة لوحة ورقية بيضاء عليها بقع من دم، وعليها لائحة الاتهام التي بسببها قتل الرجل صاحب الـ81 حولا، وكأن القدر أراد أن تكون تلك الورقة البيضاء الملطخة بالدماء شاهدة على واحدة من أفظع جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي.
خالد الأسعد تعرفه أعمدة تدمر، وحجارتها تميز رائحته، وتماثيلها تنام بين يديه، وزنوبيا أعطته أسرارها، يملك رصيد ضخم من الأبحاث والكتب والمراجع التي توثق تاريخ هذه المدينة الأعجوبة (تدمر) التي تشبه متحفا في الهواء الطلق.