وأكد المصدر لـ"سبوتنيك" أن وحدات الجيش السوري العاملة في المنطقة تصدت للهجوم وتعاملت مع المسلحين بالأسلحة الموجودة لديها.
وكانت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، روسيا وتركيا وإيران، اتفقت في مفاوضات أستانة على تحويل محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، إلى منطقة "خفض تصعيد"، وهو ما خوّل الجانب التركي إنشاء 12 نقطة مراقبة على الحدود الجغرافية لهذه المنطقة التي حددتها اتفاقات مسار أستانة، وتضم أيضاً جانباً من ريف حلب الغربي ونقاطاً في ريف محافظة اللاذقية الشمالي قريبة من الحدود السورية التركية.
وكان الجيش التركي بدأ بإنشاء نقاط المراقبة داخل سوريا وعلى حدود منطقة "خفض التصعيد" الرابعة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدءاً من منطقة صلوة بريف إدلب الشمالي، ومن ثم نقطة الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي، ومن ثم نقطة الشيخ بركات، غرب حلب، والنقطة الرابعة كانت في تلة العيس في ريف حلب الجنوبي الغربي، والخامسة على تل الطوقان في ريف إدلب، ومن ثم الصرمان، ونقطة تل الطامورة في منطقة عندان في ريف حلب الشمالي الغربي، ومن ثم نقطة الزيتونة في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.
وفي نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي استهدفت مدفعية الجيش السوري وحلفائه رتلاً عسكرياً تركياً دخل إلى ريف حلب الجنوبي عند تلة العيس، ترافقه عشرات الآليات وعناصر من "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة"، وحاول الرتل التركي آنذاك التمركز خلف تلّة العيس المطلّة على نقاط تابعة للجيش السوري وقوات موالية له في منطقة الحاضر بريف حلب الجنوبي.