وستنتهي القضية بخروج "جبهة النصرة" مهزومة ومسلمة مصيرها لتركيا، التي تمتلك إمكانية إخراج مقاتلي "النصرة" من سوريا، لطالما بدأت الجغرافيا السورية تغلق وتضيق أمام هذه المجموعات المهزومة، التي كانت مدينة إدلب هي المكب النهائي لها.
وأضاف العميد مقصود أن تركيا باتت في وضع تعجز فيه عن تنفيذ تعهداتها بتفكيك هذه المجموعات، فالنصرة لم تعد مطواعة في يدها، وبعد الرسائل التي أرسلت بها إلى قيادات "جبهة النصرة" للخروج من إدلب قبل أن يدخلها الجيش السوري، وبعد أن قامت بتشكيل جبهة تضم 15 فصيلا أعلنوا عزمهم محاربة "جبهة النصرة"، وتسعى اليوم لحجز مكان لها في العملية السياسية، لأن المعركة في سوريا انتهت، وكل ما يحدث هو تفاصيل في الإطار الذي يرسم معالم هذا الانتصار، ومحور العدوان على سوريا يسعى من خلال ما تبقى لديه من أوراق أن يكون له دور إما على مسار الملفات الإنسانية وهذا ما قامت به فرنسا بالتنسيق مع روسيا بتقديم مساعدات إنسانية نقلتها طائرات الشحن الروسية إلى مناطق تسيطر عليها الدولة السورية وهو ما قامت به بريطانيا ودول اخرى عندما أعلنت وقف الدعم للمناطق التي يسيطر عليها المسلحون، وهذه في الحقيقة إشارات تشي بأن هذه الأطراف لا تريد ان تلوي الهزيمة أعناقها.