وتعد دعوة الملك المغربي لنظيره السعودي لزيارة المغرب، بمثابة خطوة قد تضع حداً لفترة الجفاء التي ميَّزت العلاقة بين البلدين، حيث احتج المغرب رسميا عبر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على طريقة معاملة السعودية للحجاج المغاربة خلال هذا الموسم.
في هذا السياق، قال جلال البنداري الكاتب الصحفي المغربي إن هناك توتر في العلاقات المغربية السعودية، وهذا التوتر جاء بعد طلب المغرب احتضان كأس العالم 2026 وموقف السعودية من طلب المغرب، ولكن برأيه الشخصي هذا لا يعني وجود أزمة في العلاقات بين البلدين بسبب الحجاج المغاربة لأن هذا ليس بجديد فكل عام يتعرض الحجاج لذلك، وسلط الإعلام المغربي وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على هذه القضية وأكد البنداري أنه بالتأكيد هناك اختلالات من الجانبين المغربي والسعودي.
في المقابل، قال خالد المجرشي الكاتب الصحفي السعودي إن حوالي مليونين ونصف حاج في توقيت واحد ومساحة ضيقة لابد أن تكون هناك سلبيات والسعودية تبذل قصارى جهدها لخدمة حجاج بيت الله الحرام لأكثر من 165 جنسية بدون تمييز أو تفرقة، ولكن الخطأ الأكبر يقع على المتعهد أو شركة السياحة المنظمة لرحلات الحج للحجاج المغاربة، ولكن في حال وجود قصور من حق أي حاج أن يتصل بالخط الساخن التابع لوزارة الحج السعودية متاح على مدار 24 ساعة.
وأضاف المجرشي، أنه إذا كان هناك سوء معاملة للحجاج المغاربة كما هو مزعوم فكان الأولى تطبيق ذلك مع حجاج إيران الذين أتوا ومعظمهم مؤيدين لنظام طهران، لكنه أكد أنه لا تسييس لمناسك الحج تماما.
إعداد وتقديم: نوران عطالله