وبحسب وكالة "رويترز". ارتفع إنتاج أوبك من النفط مع تعافي إنتاج ليبيا وبلوغ صادرات جنوبي العراق مستوى قياسيا، على الرغم من أن تقلص الشحنات الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية كبح الزيادة.
مقارنة إيجابي
وأظهر المسح الذي أعدته الوكالة، اليوم الجمعة، أن دول المنظمة البالغ عددها 15 دولة ضخت 32.79 مليون برميل يوميا في أغسطس/ آب، بارتفاع قدره 220 ألف برميل يوميا، مقارنة مع القراءة المعدلة لشهر يوليو/ تموز.
واتفقت أوبك مع حلفاء في يونيو/ حزيران على زيادة الإنتاج، في الوقت، الذي حث فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المنتجين على تعويض الخسائر التي تسبب فيها تجدد العقوبات على إيران، وخفض الأسعار، التي بلغت هذا العام 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى، منذ عام 2014.
وفي يونيو/ حزيران، اتفقت أوبك وروسيا ودول أخرى من خارج المنظمة على العودة إلى مستوى امتثال لتخفيضات إنتاج النفط، التي بدأت في يناير/ كانون الثاني 2017، عند 100 في المئة بعد استمرار الإنتاج دون المستهدف لأشهر في فنزويلا ودول أخرى، قاد مستوى الالتزام إلى أكثر من 160 بالمئة.
وقالت السعودية، التي كانت قد وعدت بزيادة "محسوبة" في إنتاجها، إن القرار سيترجم إلى زيادة في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا.
تراجع الإنتاج
وعلى الرغم من ذلك، ارتفع مستوى التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج إلى 120 بالمئة في أغسطس/ آب، من 117 بالمئة في القراءة المعدلة لشهر يوليو/ تموز، وفقا لما أظهره المسح، وذلك نظرا لأن الإمدادات الإضافية من السعودية وغيرها لم تبدد أثر الخسائر في إيران، وتراجع الإنتاج في فنزويلا وأنجولا بالكامل.
وجاءت أكبر زيادة في الإمدادات هذا الشهر من ليبيا، التي ما يزال إنتاجها متقلبا، بسبب الاضطرابات.
وزاد الإنتاج في حقل الشرارة النفطي، وهو الأكبر في البلاد، بعد إعادة تشغيل محطة تحكم كانت قد أغلقت بسبب اختطاف اثنين من العمال، في الوقت الذي ضخت فيه حقول أخرى إمدادات إضافية من الخام.
وجاءت ثاني أكبر زيادة من العراق، حيث بلغت صادرات الجنوب مستوى قياسيا، مما جعل العراق العضو الأقل التزاما بالاتفاق في أوبك خلال أغسطس/ آب، وفقا للمسح.
ويبدو أن السعودية تراجعت عن خطة لزيادة الإنتاج في يوليو/ تموز، بعد زيادة كبيرة في يونيو/ حزيران، وواصلت خفض الإمدادات الشهر الماضي إلى 10.40 مليون برميل يوميا. وأظهر المسح أن الإنتاج ارتفع إلى 10.48 مليون برميل يوميا في أغسطس/ آب، وهو مستوى ما يزال دون المسجل في يونيو/حزيران، عند 10.60 مليون برميل يوميا.
صراعات واضطرابات
وارتفع إنتاج نيجيريا 30 ألف برميل يوميا. ونيجيريا، شأنها شأن ليبيا، معفاة من اتفاق خفض إمدادات أوبك، لأن إنتاجها غالبا ما يتعرض لانقطاعات غير مخطط لها بسبب الاضطرابات والصراعات.
ووفقا للمسح، أبقت الكويت والإمارات إنتاجهما مستقرا في أغسطس/ آب، بعدما زادتا الإمدادات في يوليو/ تموز في أعقاب اتفاق أوبك.
ومن بين الدول التي انخفض إنتاجها، كان الهبوط الأكبر في إيران، بواقع 150 ألف برميل يوميا. وهبطت الصادرات بفعل إحجام الشركات عن الشراء بسبب عودة العقوبات الأمريكية.
وانخفض الإنتاج أيضا في فنزويلا، حيث يعاني قطاع النفط في شح في التمويل بسبب الأزمة الاقتصادية، وأنجولا بسبب التراجع الطبيعي في حقول النفط.
وعلى الرغم من الانخفاض، ارتفع إنتاج أوبك في أغسطس/ آب إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر/ أيلول 2017، وفقا لمسح رويترز. ويعكس هذا جزئيا ضم جمهورية الكونجو إلى أوبك في يونيو/ حزيران، وليس فقط الزيادة من أعضاء أوبك القائمين.
وقبل أن تنضم الكونغو إلى المنظمة، أشارت أوبك إلى إنتاج مستهدف لعام 2018 عند 32.78 مليون برميل يوميا. ووفقا للمسح فإن أوبك بدون الكونغو ضخت نحو 310 آلاف برميل يوميا دون ذلك المستهدف في أغسطس/ آب.