مشيراً بعدم وقوع أضرار لكن حالة من الهلع أصابت سكان منطقة البيفي وأصوات انفجارات قوية تهز مدينة طرابلس".
يشار الى أن الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي، قد أعلن في وقت سابق عن مقتل مدنيين اثنين جراء سقوط قذيفة على منزل خلَف سجن الجديدة بمنطقة الغرارات في العاصمة الليبية طرابلس.
وتدور الاشتباكات بين مسلحين من كتيبة ثوار طرابلس، والكتيبة 301، وكتيبة دبابات أبو سليم من جهة، واللواء السابع مشاة في ترهونة المعروف بالكانيات، وجميعها تخضع تبعيتها لحكومة الوفاق الوطني.
كان أعيان المنطقة الغربية في العاصمة الليبية طرابلس قد أعلنوا أمس التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الجماعات المسلحة جنوب العاصمة، لكن الواقع يخالف ما تم الاتفاق عليه.
قال إبراهيم بلقاسم الكاتب الصحفي الليبي إن ما يدور في طرابلس منذ أربعة أيام من اشتباكات هي بين أطراف سياسية من بينها حكومة الوفاق الوطني بزعامة السراج، إذ انتقلت من مربع فض الاشتباكات إلي مربع الصراع نفسه، ومن ثم فهي مسئولة عما يدور هناك، مشيرا إلي أن استمرار هذه الاشتباكات يصب في صالح الوفاق، فهي ورقة يلعب بها السراج لكي يستمر في منصبه، من خلال تأجيل اي استحقاق انتخابي قادم.
وأشار بلقاسم إلي أن ما يدور هو جزء من الصراع والسجال الدائر بين فرنسا وإيطاليا حول ليبيا، إذ تجهز ايطاليا لمؤتمر مكمل أو مغاير لمؤتمر باريس يطرح رؤية اخري مفادها لا انتخابات بنهاية العام وهي صلب الرؤية الفرنسية، فقد قال وزير الخارجية الايطالي إننا سنمنع اقامة الانتخابات في نهاية العام مهما كان الثمن.
وطالب الحية الوسيطين المصري والأممي بـ "المسارعة في إنجاز ما تم عرضه من فتح المعابر وإنشاء ممر مائي" خاص بقطاع غزة مقابل التهدئة مع إسرائيل.
وقال الحية إن السلطة بقيادة عباس متعنته في الوصول الى حل ، واتهم الحية السلطة بقيادة فتح بالمشاركة في الحصار على غزة ، وقال إنه يتحدى فتح في اقامة انتخابات تشريعية ورئاسية مشيرا الى أنه يجب ترك القرار للشعب الفلسطيني.
من جانبه رفض الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تصريحات المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات والتي قال فيها إنه يجب أن تكون السلطة الفلسطينية جزءا من الحل الفلسطيني لقطاع غزة وإذا لم يكن كذلك "فسيملأ الآخرون هذا الفراغ".
وقال أبو ردينة أنه لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن يقبل أن يكون بديلاً لخيار الشعب الفلسطيني، فهو بالتأكيد مشاركاً في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية وأكد على التصدي الفلسطيني لـ "صفقة القرن" الأمريكية، محذرا الجميع من التعاطي مع هذه المؤامرات.
وقال د. غسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيرزيت، إن "التصريح الأخير لعضو المجلس السياسي لحماس، خليل الحية، يأتي في سياق توتر العلاقات بين الجانبين، بعد فشل المحاولات الأخيرة، للتهدئة بين إسرائيل و"حماس"، والمصالحة بين "فتح" و"حماس"، ما أدى إلى تعقيد الأمور، وكالعادة كل طرف يتهم الآخر بأنه المسؤول عن الإخفاق".
وأوضح أن "تصريح الحية يعطينا احتمالات أن تذهب حركة "حماس" في ترتيبات تهدئة مع إسرائيل بعيدا عن السلطة الفلسطينية، خاصة أن "حماس" أعلنت أنها تريد تهدئة مع إسرائيل، ولكن إذا لم توافق السلطة فسيكون بمعزل عنها، وهذا ما حذرت منه السلطة لأنه يشكل خطورة على وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة القرار السياسي".
في الوقت نفسه انتقد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري تصريح الأمين العام للأمم المتحدة حول إدلب، وقال إن هذه التصريحات تظهر دعمه لمواقف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر عن قلقه إزاء احتمال كارثة إنسانية في محافظة إدلب. وقال المتحدث باسم الأمين العام إن غوتيريش حذر من "الخطر المتزايد لوقوع كارثة إنسانية في حال كانت هناك عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب".
قال العميد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية إن تحذير موسكو شديد اللهجة للغرب من اللعب بالنار في إدلب يعود إلي أن إدلب هي الصفحة الأخيرة في قصة الصراع الدائر علي الأرض السورية وبها تكون الحرب قد انتهت تقريبا في سوريا. وأشار جابر في حواره مع برنامج "عالم سبوتنيك" إلي أن المناورات الدائرة في البحر سواء من الجانب الأمريكي أو من الجانب الروسي تشير إلي أن سيناريو مشابها لسيناريو الضربة الأمريكية السابقة يتوقع حدوثه.
ورجح هشام جابر أن تكون معركة إدلب بنهاية العام الحالي تكون قد انتهت وهي آخر معارك الجيش السوري وحلفائه.