نواكشوط — سبوتنيك وعانى الناخبون من صعوبات شتى بسبب فوضى عملية التصويت وعدم إيجاد أسمائهم في المكاتب التي سبق أن سجلوا بها، إضافة إلى بطء عمل اللجان المكلفة بالتحقق من هوية الناخبين وعدم توفر بعض اللوازم الانتخابية في مكاتب اقتراع خاصة في وسط البلاد حيث لم تتوصل أغلب المكاتب بالحبر اللاصق والخاتم الذي يوضع على بطاقات التصويت.
وعبرت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا عن "قلقها" لحالة الإرباك التي حدثت لبعض الناخبين الذين سقطت أسماؤهم من اللائحة الانتخابية في المكاتب التي سجلوا فيها، سواء قبل الاقتراع أو بعد انطلاقه، وعن أسفها مما تخلل عملية التصويت وما عانى منه الناخبون.
وقال ناشطون حزبيون إن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون مرتفعة بفعل التنافس الشديد الذي ميز الحملة الانتخابية، في حين قال مسؤولون من المعارضة إن عملية التصويت شابها خروقات بسبب منع عدد من ممثلي أحزاب المعارضة من التواجد داخل مكاتب التصويت وقيام نشطاء من أحزاب الموالاة بالدعاية الانتخابية أثناء اصطفاف الناخبين في طوابير أمام المكاتب.
من جهة أخرى اتهم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية —إسلامي معارض- اللجنة المستقلة للانتخابات بالعجز الفني في تنظيم الانتخابات، وقال إن:
العملية شابها العديد من النواقص، كما أن ممثلي اللجنة بدوا ضعفاء أمام ممثلي بعض الأحزاب خاصة ممثلي الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم.
وأدلى الناخبون السبت بأصواتهم في الشوط الأول من الانتخابات التشريعية التي يشارك فيها 98 حزبا سياسيا يمثلون كافة الطيف السياسي في البلد يتنافسون على كسب أصوات 1.4 مليون ناخب.
وتعد هذه الانتخابات الأولى منذ اعتماد نظام المجالس الجهوية وتعديل الدستور الذي ألغى مجلس الشيوخ، كما أنها الأولى بعد عودة المعارضة إلى المشاركة الانتخابية بعد سنوات من المقاطعة وعدم الاعتراف بنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بسبب الانقلاب الذي قام به عام 2008 وسيطرته منذ ذلك الوقت على مقاليد الحكم في البلاد.