وأضاف السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 2 سبتمبر/ أيلول 2018، أن "معركة إدلب هي أم المعارك في سوريا، ليس فقط لأنها تطيح بالإرهابيين خارج سوريا وتقضي على معاناة الشعب السوري، ولكن أيضا لأنها تسقط المشروع الأمريكي في سوريا، القائم على دعم ما تسميهم بالمعارضة".
ولفت المحلل السياسي اللبناني إلى أن ساعة الصفر لبدء المعركة الكبرى تقترب، خاصة أن هناك مفاوضات جرت بين كل من روسيا وتركيا لرفع الغطاء عن المنظمات الإرهابية، حيث سلمت تركيا الملف السوري للجانب الروسي، وفي نفس الوقت يفاوض الروس بعض الفصائل المسلحة للاستسلام دون قتال.
وأكد السبع على أن أمريكا أدركت أن مشروعها فشل في سوريا تماما، على الرغم من أنها قضت السنوات الـ7 الماضية في إقامة غرف أمنية وتسليح عدد من التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى تشجيع وتسهيل الانقسامات الداخلية، وهيأت كافة الظروف لظهور التنظيمين الأخطر، وهما تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة.
وشدد المحلل اللبناني نضال سعيد السبع على أن
الجيش العربي السوري اليوم يتنفس الصعداء بعدما تمكن من تطهير أغلب الأراضي من الإرهاب، مثل الغوطة وتدمر وحلب والأرياف، كما حول معاركه ضد الإرهاب إلى الجنوب السوري حيث توجد إدلب، وهي مناطق خطيرة لأنها توجد بالقرب من إسرائيل.
وأردف السبع "القضاء على المسلحين في إدلب يعني فعليا انتهاء المشروع الأمريكي رسميا في سوريا، لذلك نجد أمريكا تستعد لأمر جديد، وهو فصل الجنوب السوري عن الشمال، كما أن إدلب هي بوابة بالنسبة للجيش السوري للقضاء على محاولات الانفصال من جانب الأكراد، لذلك نجد أمريكا تحذر من كارثة إنسانية في إدلب، كغطاء لتواجد الإرهابيين فيها".
وعن الموقف التركي من إدلب، قال السبع إن "الأمن التركي ممثلا في مدير المخابرات التركية، أرسل تقريرا منذ أيام للرئيس أردوغان، يحذره من احتمالية أن تتسبب عملية إدلب في تهجير 250 ألف سوري باتجاه الأراضي التركية، في ظل أزمة اقتصادية تعيشها تركيا، لذلك سنجد أن أنقرة تتعامل مع الملف بحساسية، ولكن هناك توافق بين تركيا وروسيا حول ضرورة إنهاء التنظيمات الإرهابية في إدلب".