الفصائل قالت في بيان لها "أنه في الوقت الذي يمر بلدنا بمخاض سياسي من اجل تشكيل الحكومة الجديدة لكي تقوم بمهامها المفترضة في توفير احتياجات الشعب، بعد الفشل الذريع للحكومة الحالية في معالجة الأزمات التي يمر بها البلد ومنها الأزمة الاخيرة في عدم توفير ماء الشرب لأهالي البصرة".
ومع تواصل الاضطرابات في البصرة طالب وجَّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إنذاراً شديدَ اللهجة إلى السلطات الرسمية في بلاده، لإيجاد حل فوري لأزمة البصرة، متوعداً بردٍّ مزلزل، إذا استمرت الأوضاع على حالها.
ودعا الصدر البرلمان العراقي الجديد، إلى عقد جلسة استثنائية، في موعد أقصاه الأحد المقبل لمناقشة الأوضاع في المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، التي تعاني نقصاً حادّاً في الخدمات.
أما رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي أعلن استعداده لحضور جلسة نيابية تناقش ملف أزمات البصرة. وقال المكتب للعبادي في بيان أن "رئيس مجلس الوزراء يؤكد على أهمية سرعة انعقاد جلسات مجلس النواب وعدم تعطيله والالتزام بالتوقيتات الدستورية لإنجاز المهام الملقاة على عاتقه". وأبدى العبادي، وفق البيان، "استعداده للحضور إلى جلسة مجلس النواب مع الوزراء والمسؤولين المعنيين لمناقشة أوضاع وحاجات محافظة البصرة العزيزة والإجراءات المتخذة لرفع المعاناة عن أهلها وتقديم أفضل الخدمات لهم".
وأكد في مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" أن "الحكومات المتعاقبة لم تنجح بإقامة بديل مناسب يقدم خدمات وحياة كريمة للمواطن العراقي كما حدث في البصرة".
ولفت على أن ما حدث في البصرة "فجر الصراعات والخلافات بين القوى السياسية، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة، حيث الشرخ الكبير بين المعسكر الموالي للسياسة الإيرانية، والجناح الذي يريد ان من تحت عباءة الجناح الإيراني، ولديه مغازلات مع قوى أخرى، قد تكون أمريكية أو سعودية".
إعداد وتقديم فهيم الصوراني