وأضاف الخبير العسكري المصري، موضحا، "إسرائيل لا يعنيها من هو الطرف الآخر، سواء كان الطرف السوري الذي يتسلح بأسلحة روسية متطورة، أو غيره يهمها تحقيق الهدف، فقط، وترى أنها تستطيع أن تعالج أية مشكلة، عبر إبداء نوع ما من الاعتذار، أو إيفاد قادة عسكريين كبار إلى الطرف الآخر، لشرح موقفها، وهي معتادة على هذه الأمور، وتعتقد أنها تستطيع احتواء مثل هذه الحوادث".
ورأى اللواء سليمان، أن هذه الحادثة دليل على أن عملية التنسيق "لم تكن على القدر الكافي من الاحترافية، وكان يمكن تجاوز هذه الحادثة لو كانت هناك درجة عالية من التنسيق والاتصال، وهنا يجب إشراك الطرف السوري، حتى لا تتعرض الطائرات الروسية لنيران الدفاعات الأرضية السورية".
وأكد اللواء سليمان، أن "هذا لا يعفي الطرف الإسرائيلي من المسؤولية، على الرغم من قناعة الأطراف بأن إسرائيل لا يعنيها إلا مصالحها، لكن يجب التنسيق، خاصة وأن الوضع السوري معقد للغاية، ويوجد على الساحة أكثر من لاعب دولي، كروسيا وتركيا وإسرائيل وإيران وغيرها".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن إسرائيل لم تبلغ قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا عن عمليتها المخطط لها في منطقة اللاذقية، وأنه تم استلام إشعار عبر "الخط الساخن" قبل أقل من دقيقة واحدة من الهجوم، الأمر الذي لم يسمح بإبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة، وأنه من غير الممكن لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلية وطياري "إف — 16" عدم رؤية الطائرة الروسية، حيث إنها اتجهت للهبوط من ارتفاع 5 كيلومترات. ورغم ذلك، نفذ الإسرائيليون هذا الاستفزاز عمدا. وقيمت الدفاع الروسية الحادث على أنه عمل عدواني ويحتفظ الجانب الروسي بحق الرد.