وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" أنه قرر تأجيل اتخاذ قرار، بشأن سحب تنظيم الكاميرون لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019، حتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأجرى الكاف عمليات تفتيش على الملاعب الخمسة المقترحة في الكاميرون، وكان من المتوقع أن تصدر اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي قرارا نهائيات في اجتماعها أمس الجمعة.
وقال أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم: "الكاف لن يتخذ أي قرار قبل الانتخابات الرئاسية الكاميرونية في 7 أكتوبر"، مضيفا "لا نريد أن نكون سببا في تعطيل أي حملة انتخابية".
وأشارت "رويترز" إلى أن اللجنة التنفيذية اتخذت قرارا بتأجيل انطلاق البطولة لتبدأ في 15 يونيو/حزيران 2019، وتنتهي في 13 يوليو/تموز، بدلا من انطلاقها في يناير/كانون الثاني.
وكان انطلاق البطولة في شهر يناير يثير استياء الأندية الأوروبية، التي كانت مجبرة على ترك لاعبيها الأفارقة في منتصف الموسم.
البديل والتغريدة
وأشارت "رويترز" إلى المغرب مطروحة كبديل محتمل لتنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى كوت ديفوار، التي تقدمت بطلب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية في 2021، وأرسل الكاف فعليا لها فريق تفتيش.
وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، المستشار تركي آل الشيخ، مساء الخميس، تغريدة أثارت استفزاز وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب.
وأعلن آل الشيخ في التغريدة، عن دعمه للمغرب في استضافة بطولة الأمم الأفريقية، وذلك بعد قرار الاتحاد الأفريقي "الكاف"، بسحب تنظيم البطولة لعام 2019 من الكاميرون.
وغرد آل الشيخ عبر حسابه على "تويتر": "بصفتي رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم أعلن عن دعمي الكامل للمغرب الشقيق في استضافة بطولة الأمم الأفريقية بدلا من الكاميرون".
وتابع: "كما أعلن عن تسخير كل الإمكانات في حال طلب مني الأشقاء من المغرب ذلك".
ونشر تغريدة أخرى قال فيها: "جنّه…جنّه… جنّه… مغرب يا أهلنا… وإن شاء الله كأس أفريقيا في المغرب".
واستفزت تغريدة تركي آل الشيخ الأخيرة، غضب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، خاصة بعدما أشاد في شهر أبريل/ نيسان بالملف الأمريكي المشترك، الذي نافس الملف المغربي على استضافة مونديال 2026.
ووصف موقع "ميديا وان" المغربي، تغريدة تركي آل الشيخ أنها "تستفز المغاربة من جديد"، مشير إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي لكرة القدم) برئاسة فوزي لقجع، أعربت عن دعمها للكاميرون، رغم تأخرها في عدد من البنى التحتية.
وكان آل شيخ قد كتب عدة تغريدات في وقت سابق، متحدثا عن المغرب وجاء فيها: "هناك من أخطأ البوصلة، إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت، دع الدويلة تنفعك! رسالة من الخليج إلى المحيط. المملكة لم تتلق طلبا لدعم أحد الملفين المرشحين لاستضافة البطولة".
كما قال تركي آل الشيخ، خلال مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الإخبارية الأمريكية، أجريت معه في شهر يونيو/حزيران، عن دعم ملف أمريكا والمكسيك المشترك لتنظيم كأس العالم 2026 على حساب المغرب: "أمريكا حليفتنا وطرقت بابنا منذ 2017، ولن نغلق الباب في وجه من طرق بابنا".
وصبت الجماهير المغربية خلال تواجدها في العاصمة الروسية موسكو، في شهر يونيو/حزيران، غضبها على تركي آل الشيخ، عقب وصوله استعدادا لحضور مباراة السعودية أمام روسيا في افتتاح المونديال.