وأشار إلى أن أنقرة وبرلين لهما نفس الموقف بشأن تسوية الصراع السوري. وقال أردوغان: "تركيا ترحب بموقف ألمانيا الحساس تجاه الجانب الإنساني للمشكلة السورية".
كما نوه أردوغان إلى المستوى الرفيع للعلاقات الاقتصادية بين أنقرة وبرلين، كما يتضح من التبادل التجاري بين البلدين. منذ عام 2003، بلغ حجم الاستثمار المباشر في الاقتصاد التركي من قبل الشركات الألمانية 9 مليارات دولار، وتجاوز نمو التجارة المتبادلة على مدى الأشهر السبعة الماضية 13 في المائة.
وأكد الرئيس التركي أن الزيارة إلى ألمانيا فتحت العديد من الفرص الجديدة لتعميق الحوار بين البلدين في العديد من المجالات. وأضاف الرئيس التركي "خلال الزيارة، التقينا بالمستشارة أنغيلا ميركل في ألمانيا واتفقنا على الحاجة إلى استئناف آليات التعاون التي لم تعمل لفترة معينة".
وقد قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة إلى ألمانيا بدعوة من رئيس الجمهورية فرانك فالتر شتاينماير، خلال الفترة في 27-29 أيلول/سبتمبر، حيث أجرى محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يومي الجمعة والسبت، وشارك أردوغان أيضا في حفل عشاء نظمه شتاينماير.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تدهورت بعد محاولة الانقلاب المسلح في البلاد في عام 2016، حيث انتقد الاتحاد الأوروبي رد فعل السلطات التركية والاعتقالات الجماعية وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها أنقرة وعلَّق الاستعدادات لافتتاح فصول جديدة للملف التفاوضي بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. خاصة وأن العلاقات مع ألمانيا التي أعلنت عن مراجعة السياسة الاقتصادية تجاه أنقرة وبرامج الائتمان والاستثمار بسبب اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا، تفاقمت بشكل خاص.