وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن هولندا لم تعلق على بيانات وزارة الدفاع الروسية، بشأن الصاروخ الذي دمر الطائرة الماليزية "ام اتش-17" في أوكرانيا، عام 2014
وقالت الخارجية في بيان: "بما يتعلق بكارثة الطائرة "ام اتش-17، ليس من الصدفة تم ذكرها، من الواضح أن الجانب الهولندي ليس لديه أي شيء للإجابة على الحقائق حول جنسية الصاروخ الذي أسقط الطائرة الماليزية، والحجج الأخرى حول هذا الحادث المأساوي، الذي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية".
ووصفت الخارجية الروسية، حملة اتهام روسيا بالقيام بهجمات إلكترونية بأنها "حملة دعائية منظمة أخرى".
وجاء في تعليق إدارة الإعلام بالخارجية الروسية: "لاحظنا وجود ممثلي بريطانيا في المؤتمر الصحفي لوزارة الدفاع الهولندية، والذي يؤكد بقوة "ريادتهم" في عدد الهجمات ضد روسيا. ومرة أخرى بالمصادفة "الغريبة" يتزامن مع اتهامات لندن لبلادنا بالقيام بهجمات إلكترونية ضد عدد من المنظمات، بما فيها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات".
وخلصت الوزارة إلى أنه "مع الأخذ في الاعتبار كل هذه العوامل، نصل إلى الاستنتاج حول إجراء حملة دعائية منظمة ضد بلدنا".
وتأتي تصريحات الخارجية الروسية تعليقاً على إعلان مكتب المدعي العام الهولندي، اليوم أن بلادة اتخذت جميع الاحتياطات منذ البداية، لحماية بيانات حادثة تحطم الطائرة الماليزية "ام اتش-17" في أوكرانيا، عام 2014، من أي هجمات إلكترونية.
وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية في 4 أكتوبر/ تشرين الأول، أن استخباراتها أحبطت هجوما سيبرانيا على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حاول القيام بها أربعة مواطنين روس. وقالت وزيرة الدفاع الهولندية، أنك بيليفيلد، إن الأربعة مواطنين الروس كان قد تم ترحيلهم من البلاد في 13 نيسان/ أبريل، وأنه كان بحوزتهم جوازات سفر دبلوماسية.
وأصدر مكتب المدعي العام الهولندي، اليوم الخميس، تعليقا على اتهامات وزارة دفاع البلاد ضد روسيا بالقيام بهجمات سيبرانية.
أكد ممثل مكتب المدعي العام الهولندي، يخين دي غراف أن السلطات كانت على علم بهذه التهديدات ومنذ البداية اتخذت إجراءات مناسبة.
وقال دي غراف لوكالة "سبوتنيك": "كانت السلطات الهولندية على علم بالتهديد بالتلاعب في التحقيق الجنائي في كارثة "أم أتش-17"، بما في ذلك التهديدات الرقمية. وقد اتخذت إجراءات منذ البداية". وفقا لبيانات وزارة الدفاع الهولندية، فقد حاول المتهمون في الهجمات السيبرانية الوصول إلى ملفات التحقيق حول حادث تحطم الطائرة الماليزية عام 2014.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية معلومات مصنفة "سري للغاية"، حول الصاروخ الذي أسقط الطائرة "ام اتش 17"، منها أن "الصاروخ الذي أسقط الطائرة صنع في منشأة دولغوبرودني بضواحي موسكو عام 1986".
وكانت طائرة "بوينغ-777" تابعة للخطوط الجوية الماليزية، التي كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور، تحطمت في مقاطعة دونيتسك يوم 17 يوليو 2014.
ولقي جميع ركاب الطائرة والبالغ عددهم 298، مصرعهم جراء الحادث، بينهم 193 شخصا يحملون الجنسية الهولندية.
واتهمت كييف قوات الدفاع الشعبي، في إقليم دونباس بإسقاط الطائرة، ولكن القوات المذكورة نفت امتلاكها لوسائل تسمح بإصابة الطائرات على هذا الارتفاع.