وقال دي غراف لوكالة "سبوتنيك": "كانت السلطات الهولندية على علم بالتهديد بالتلاعب في التحقيق الجنائي في كارثة "أم أتش-17"، بما في ذلك التهديدات الرقمية. وقد اتخذت إجراءات منذ البداية". وفقا لبيانات وزارة الدفاع الهولندية، فقد حاول المتهمون في الهجمات السيبرانية الوصول إلى ملفات التحقيق حول حادث تحطم الطائرة الماليزية عام 2014.
وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية في 4 تشرين الأول/ أكتوبر، أن استخباراتها أحبطت هجوما سيبرانيا على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حاول القيام بها أربعة مواطنين روس. وقالت وزيرة الدفاع الهولندية، أنك بيليفيلد، إن الأربعة مواطنين الروس كان قد تم ترحيلهم من البلاد في 13 نيسان/ أبريل، وأنه كان بحوزتهم جوازات سفر دبلوماسية.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ :
"إن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تدعو روسيا، إلى "وقف السلوك المتهور"، وأن الحلف سيرد على هذا الحادث بتدابير أمنية متزايدة".
وأعرب الاتحاد الأوروبي بدوره عن قلقه الشديد إزاء محاولة الهجوم الإلكتروني وقال إنه يعتبره عملا عدوانيًا يقوض القانون الدولي والمؤسسات الدولية ، حسبما جاء في بيان مشترك لرؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية والسلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك: "إن قمة الاتحاد الأوروبي ستنظر في حالة الأمن السيبراني في 18 تشرين الأول/ أكتوبر فيما يتعلق بمحاولة هجوم سيبراني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
ومن جانبه قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إنه لم تكن هناك هجمات قراصنة من جانب روسيا على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، لأن موسكو لديها بالفعل إمكانية الوصول إلى معلومات المنظمة، ووصف الاتهامات بأنها "مثال لبعض الدول الغربية التي وصلت إلى مرحلة الظلامية". وأضافت الوزارة أيضا أن "هوس التجسس" الغربي أصبح يكتسب زخما.