وجاءت تصريحات الحريري، خلال حوار تلفزيوني في قناة "إم تي في" اللبنانية.
وتابع قائلا: "بل سوريا هي مشكلة إقليمية ودولية، وعلينا الانتظار للحكم على الأمور".
ومضى رئيس الوزراء المكلف: "مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى، أنا أعمل لكل لبنان على عكس بعض الأحزاب، وتيار المستقبل مبني على أسس عابرة للطوائف وسيظل على هذه الأسس".
وأردف بقوله: "أنا أعتمد سياسة النأي بالنفس وأنا أؤمن بها".
وتحدث الحريري عن التهجم على دول الخليج: "هل من الحكمة أن نتهجم على دول الخليج، التي يعمل فيها حوالي 400 ألف لبناني، وفي المقابل يطلب منا الحوار مع سوريا؟".
وقال رئيس الوزراء اللبناني: "مؤتمر سيدر يتضمن مشاريع وإصلاحات وكيفية تحسين القطاع الإنتاجي في البلد، نعم المجتمع الدولي سيساعدنا لكن علينا أن نقوم بإصلاحات لنساعد أنفسنا".
وأضاف: "نعم اليوم وضعنا دقيق في الاقتصاد، ويجب أن نشخص المرض، لنعرف الحل في الموضوع الاقتصادي".
وكان الحريري قد توقع في نفس الحوار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، خلال أسبوع أو 10 أيام.
ومنذ الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو/ أيار الماضي، تتنافس الأحزاب الرئيسة على الحقائب الوزارية في لبنان، بينما يبدي المسؤولون والمانحون الدوليون القلق من أن التأخير سيزيد من حدة المشاكل الاقتصادية في البلاد.
ويواجه لبنان مشكلة تتمثل في ارتفاع معدلات الدين العام، في الوقت الذي تتنافس فيه القوى السياسية على تشكيل الحكومة، بينما تستمر الحكومة الحالية في تصريف الأعمال.