وقال المستشار القانوني معتصم خاشقجي، لموقع "العربية. نت" إن عائلة الصحفي جمال خاشقجي تنسق مع الحكومة السعودية، بشأن هذه القضية، مضيفا: "نحن نثق في الحكومة".
وقال المستشار القانوني السعودي إن بعض الدول لديها أجندة خبيثة حاولت تمريرها من خلال استغلال هذا الموضوع، مضيفا: "نحن نعرف أهداف الذباب الإلكتروني والأبواق المسعورة، التي تهاجم الوطن لأهداف سيئة".
وتابع: "نقول لهؤلاء اصمتوا خاب مسعاكم وخابت نواياكم، فهناك جهات وأشخاص تقوم بتسييس هذا الموضوع وتستخدم اسم العائلة"، مضيفا: "هذا الكلام لا ينطوي علينا ولن نكون أداة في يد أحد، وولاؤنا لحكامنا ودولتنا، والسعوديون جميعا ولاؤهم للوطن".
وأوضح معتصم خاشقجي: "المدعوة خديجة، التي تروج أنها خطيبة جمال ليست معروفة للعائلة، وليست خطيبته من الأساس".
واستطرد: "لا نعرفها ولا نعرف من أين جاءت، وقد تكون أحاديثها وحضورها لتمرير أجندة خاصة بها، والعائلة قامت باتخاذ إجراءات قانونية، فيما يخص اختفاء جمال بالتنسيق مع الدولة".
وحذر المستشار القانوني مما وصفه بـ"الاستماع إلى الأبواق والقصص العارية عن الصحة"ن مضيفا: "نحن أبناء هذا البلد والاهتمام الذي وجدناه كان بمثابة البلسم لنا".
ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي قال فيه إن بلاده مستعدة للسماح لتركيا بتفتيش قنصلية المملكة في إسطنبول للبحث عن خاشقجي، الذي اختفى بعد زيارته إليها.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، في وقت سابق اليوم، إنه يتابع قضية اختفاء جمال خاشقجي، بصورة شخصية، وأن تركيا ستعلن نتائج التحقيق في هذا الخصوص مهما كانت..
وأشارت وكالة "الأناضول" التركية إلى أن النيابة التركية فتحت تحقيقا لمعرفة مصير الكاتب السعودي، الذي اختفى منذ دخوله قنصلية بلاده، الثلاثاء الماضي، لإنهاء إجراءات.
وتقول خطيبة خاشقجي وأصدقاؤه إنهم يخشون أن يكون قد تم احتجازه أو اختطافه بسبب انتقاده للحكومة، وتعتقد السلطات التركية أنه لا يزال داخل القنصلية. غير أن الأمير قال إن خاشقجي غادر المبنى بعد فترة طويلة من دخوله".
يذكر أن خاشقجي هو صحفي سعودي عمل سابقا رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.