وتوقع الخبير العسكري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أن تشهد الفترة المقبلة محاولات من جانب التنظيمات الإرهابية، وتنظيم "داعش" الإرهابي، للتسلل إلى المناطق التي استحوذ عليها الجيش العربي السوري، بهدف تعطيل التقدم المطرد الذي يحققه، ولعرقلة الوصول إلى حل نهائي بشأن أزمة إدلب.
وأضاف حمدان، أن "وحدات الجيش السوري، تمكنت من إحباط عمليات تسلل نفذتها مجموعات إرهابية في ريف حماة الشمالي، وكل هذه العمليات هي محاولات لوقف تقدم الجيش السوري، من خلال استهداف عدد من نقاطه العسكرية بعمليات قد تكون محدودة الأثر وقد تكون ذات وقع قوي، ولكن في كل الأحوال، فإن يقظة الجيش عطلت المخططات الإرهابية".
ولم يستبعد أن تكون التنظيمات الإرهابية داخل إدلب بدأت التنسيق بين بعضها البعض، من أجل إرسال عناصرها للتسلل لمناطق عسكرية، بهدف إرسال صورة مغلوطة، عن عدم تركز وجود التنظيمات الإرهابية بقوتها الكبيرة داخل إدلب فقط، وأنها ما زالت خارج إدلب وتنتشر في الأراضي السورية وتقوم بعمليات مؤثرة، وهو المخطط الذي أفشله الجيش العربي السورية.
وبحسب وكالة "سانا" الرسمية السورية فقد أحبطت وحدات من الجيش السوري في ريف حماة الشمالي أمس الجمعة محاولة مجموعات إرهابية التسلل باتجاه عدد من النقاط العسكرية، في محيط قريتي معركبة ولحايا.
وذكرت الوكالة أن وحدات الجيش تتابع عملية رصد ومراقبة تحركات المجموعات الإرهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي، حيث كشفت عناصر الاستطلاع محاولة مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى "كتائب العزة" الإرهابي التسلل باتجاه النقاط العسكرية المرابطة في محيط قريتي معركبة ولحايا.
وبينت أن وحدات الجيش نفذت على الفور عمليات تمشيط واسعة في محيط القريتين وتعاملت مع المتسللين الذين فروا باتجاه المواقع التي قدموا منها بعد انكشاف تحركاتهم.
وكانت وحدة من الجيش السوري قد تصدت أمس الأول لمحاولة تسلل مشابهة قامت بها مجموعة تابعة لـ "كتائب العزة"، حاولت التسلل من محور بلدة مورك شمال مدينة حماة بنحو 35 كم إلى بعض النقاط العسكرية المتمركزة في محيط البلدة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس السبت، أن الهدف الرئيسي هو إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب، والقضاء على بؤرة الإرهابيين، كما أن المسلحين الذي رفضوا الاستسلام سيتم تحييدهم.
وقال بوغدانوف لوكالة "سبوتنيك" على هامش المنتدى الدولي "حوار الحضارات": "الاتصالات مستمرة، ونواصل العمل مع الشركاء الأتراك وفقا لاتفاقيات17 سبتمبر/أيلول. هناك حاجة للاستفسار عن التفاصيل من جيشنا، الذي هو على اتصال وثيق مع أنقرة. أعتقد أن العمل مستمر، دعونا نأمل أن يتم تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في مذكرة سوتشي".