وأضاف الشريف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن وزارة السياحة اتخذت خطوات كبيرة في هذا الاتجاه، على الرغم من أن هذه الخطوات تأخرت لبعض الوقت، إلا أن هذا التأخير كان مبررا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية التي واجهتها مصر، والتي تمكنت الدولة من تحقيق الاستقرار فيها.
ولفت الخبير السياحي إلى أن مصر لديها الكثير من المقومات التي تجعلها في مقدمة الوجهات السياحية العالمية، لا سيما السياحة العلاجية التي تطورت بشكل كبير في مصر، حيث تحتوي مصر على عدة مناطق يقصدها السياح من كافة أنحاء العالم من أجل الاستشفاء من أمراض مختلفة، سواء تنفسية أو جلدية، وأمراض أخرى كثيرة مستعصية.
وأوضح الخبير السياحي المصري، أن البدء بالمملكة المتحدة في حملة الترويج العالمية للسياحة المصرية، هو خطوة موفقة للغاية، خاصة أن السوق السياحية الانجليزية رائجة جدا في مصر، وكل عام تتزايد الأعداد القادمة من هناك، على الرغم من أن الحظر الجوي لم يتم رفعه إلا في وقت قريب، كما أن حادث السائحين البريطانيين في الغردقة، كان يجب تجاوزه من خلال حملة منظمة.
وكانت وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط، أكدت أمس الاثنين، أن بلادها اختارت شركتي شبكة تواصل الشرق الأوسط وسينرجي للترويج للسياحة في بلادها عالميا. وقالت المشاط، خلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة، إن "الهدف من الترويج العالمي للسياحة المصرية هو تقوية القطاع في مواجهة المقاصد المنافسة في المنطقة".
وأردفت قائلة: "إن أول عمل للتحالف الجديد سيكون من خلال المعرض السياحي في لندن خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم".
وكانت روسيا قد فرضت عقب حادثة تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، حظرا على السفر إلى مصر، بينما حظرت بريطانيا السفر إلى سيناء، وعادت الرحلات الجوية الروسية إلى القاهرة في شهر أبريل/نيسان الماضي.
وزاد إغراء المقصد السياحي المصري بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، حيث أدى ذلك إلى تراجع قيمة العملة المحلية للنصف وعزز القدرة التنافسية للقطاع.
وقفزت إيرادات مصر من قطاع السياحة نحو 77% في النصف الأول من هذا العام إلى 4.781 مليار دولار، في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد حوالي 41% إلى 5.061 مليون سائح.