رغم أن المغرب الأولى عربيا، والثانية إفريقيا، والثامنة والعشرين عالميا من حيث إنتاج السيارات، إلا أن وزير الصناعة والتجارة المغربي مولاي حفيظ العلمي، كشف قبل أيام إن بلاده تسعى إلى مضاعفة صادراتها من السيارات بعد أن تمكنت من تحقيق طفرة في قطاع صناعة السيارات، وتجاوزت نسبة المكون المحلي في صادرات قطاع السيارات المغربي الـ" 50%" بل وتتجه إلى 65% بحلول 2023.
وأشار رئيس اللجنة الوطنية للرأسمال اللامادي، ونائب رئيس الجمعية الفيدرالية المغربية للمقدرين، إلى أن وزير الصناعة والتجارة المغربي توقع أن تصل قيمة إجمالي استثمارات المغرب من السيارات إلى 30 مليار دولار في القريب العاجل، وأن هذه التقديرات الواقعية من الوزير مبنية على رهان المملكة على غزو منتجاتها للأسواق الأفريقية، والأوروبية، وكذلك الأمريكية.
وأكد لعبيدي على خصوصية السوق الأفريقية بالنسبة للمغرب، ومعرفة المملكة لحاجة الأسواق الأفريقية من حيث المناخ وطبيعة البيئة، والعلاقات الاستراتيجية مع دول أفريقيا الوسطى، لافتا إلى أن الأفارقة لا ينظرون للمنتج المغربي كمنتج أجنبي، خاصة أن المنتج المغربي يمكن أن يوفر لهم فرص عمل من خلال تجميع السيارات، و التصنيع المحلي في الدول الأفريقية من خلال مراحل صيانة ما بعد البيع، فضلا عن أن ارتفاع قيمة الدولار، أعطى للمنتج المغربي نفوذا كبيرا في غالبية الدول الأفريقية، التي تتعامل مع المغرب بالعملة المحلية لها.
وأعلنت شركة رينو الفرنسية مؤخرا، أن مصانع "رونو المغرب" حققت إنجازا كبيرا من خلال تصدير 376 ألف سيارة وتسويق 70 ألف سيارة في السوق الداخلية خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن المجموعة مقبلة على الرفع من قدراتها الإنتاجية في المغرب، وأكدت على الأهمية التي تمثلها أفريقيا بالنسبة لصناعة "رونو" للسيارات بالمغرب، مشيراً إلى أن حصة مجموعة "رينو" في السوق الأفريقية بلغت 17 % خلال العام الماضي بتسويقها لنحو 200 ألف سيارة في الأسواق الأفريقية.