أمستردام، سبوتنيك. وجاء في بيان صحفي مشترك، اليوم، الثلاثاء، على الموقع الإلكتروني للحكومة الكندية، "نحن وزراء خارجية دول المجموعة السبعة، وهي كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، والممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، ندين بأقوى العبارات الممكنة مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، والتي أكدت السعودية حدوثها في قنصليتها في إسطنبول".
الشفافية والمساءلة التامة
وأضاف البيان، "تأكيد وفاة خاشقجي هو الخطوة الأولى نحو الشفافية والمساءلة التامة. ومع ذلك، فإن التفسيرات المقدمة من قبل الرياض تترك العديد من الأسئلة من دون إجابة. ونؤكد من جديد توقعاتنا بإجراء تحقيق شامل وموثوق، وسريع من جانب المملكة السعودية، بالتعاون الكامل مع السلطات التركية، ومحاسبة كاملة وصارمة للأشخاص المتورطين في قتل خاشقجي".
وتابع البيان على الموقع الرسمي للحكومة الكندية، "يجب على الرياض أن تتخذ تدابير لضمان عدم حدوث شيء كهذا، مرة أخرى."
وأشار البيان، "تؤكد ظروف وفاة الصحفي، جمال، من جديد، ضرورة حماية الصحفيين وضمان حرية التعبير في جميع أنحاء العالم. كما نعرب عن أعمق تعازينا لأسرة خاشقجي، وخطيبته".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كشف اليوم، الثلاثاء، 23 أكتوبر/ تشرين الأول، تفاصيل مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بإسطنبول.
وبدأ أردوغان تصريحاته، خلال اجتماع مع أعضاء حزبه "العدالة والتنمية" الحاكم في البرلمان، بدأها بتقديم العزاء للشعب السعودي في وفاة خاشقجي، مشيرا لخطوات التحقيق التي اتخذتها السلطات التركية، بعد أن أبلغت خطيبته عن عدم خروجه من القنصلية السعودية.
اتفاقية فيينا
وقال إن فريقا سعوديا وصل إلى تركيا في اليوم السابق لمقتل خاشقجي، وإنه تمت إزالة كاميرات القنصلية السعودية.
ودعا الرئيس التركي إلى إعادة النظر في اتفاقية فيينا الدولية حول حصانة المقرات الدبلوماسية، لافتا أن هذه الاتفاقية منعت الأمن التركي من استجواب الدبلوماسيين السعوديين. وقال: "أعتقد أن اتفاقية فيينا حول حصانة المقرات الدبلوماسية أصبحت على المحك الآن"، مضيفا: "اتفاقية فيينا لم تمنح إمكانية استجواب العاملين في القنصلية، وينبغي إعادة النظر فيها".