في يوم 7 سبتمبر/ أيلول الماضي تعرض للطعن على يد أحد اليساريين عندما كان متواجداً في تجمع بين مؤيديه. واليوم أعلن عن فوزه بانتخابات الرئاسة بأكثر من 55% من الأصوات في متفوقاً على منافسه اليساري فرناندو حداد.
وعند طعنه خضع بولسونارو لجراحة عاجلة قال الأطباء على إثرها إن النائب ذا الـ63 عاما "مصاب بثلاثة جروح خطيرة في الأمعاء".
وقال متحدث باسم الشرطة العسكرية في ولاية ميناس جيرايس، حيث تقع بلدة جويز دي فورا التي شهدت الحادث، لوكالة الصحافة الفرنسية إن المشتبه به وهو رجل يبلغ من العمر 40 عاما، اعتُقل على الفور. وأشار إلى أنه كان "يحمل سكينا ملفوفا بقطعة قماش". وأفاد تقرير للشرطة العسكرية بأن الرجل الذي طعن المرشح شن هجومه "لأسباب شخصية" و"بأمر من الله".
وبحسب "رويترز" أظهرت النتائج الرسمية أن ضابط الجيش السابق جايير بولسونارو فاز في انتخابات الرئاسة بالبرازيل بعد موجة إحباط بسبب الفساد والجريمة أحدثت تحولا كبيرا إلى اليمين في رابع أكبر ديمقراطية في العالم.
وقالت هيئة الانتخابات إن بولسونارو حصل على 56 في المئة من الأصوات في جولة الإعادة بعد فرز 94 في المئة من صناديق الاقتراع بينما حصل منافسه فرناندو حداد مرشح حزب العمال على 44 في المئة من الأصوات.
ويأتي الصعود المفاجئ لبولسونارو بسبب الرفض الشعبي لحزب العمال اليساري الذي حكم البرازيل 13 عاما من الخمسة عشر عاما الأخيرة وأطيح به قبل عامين وسط أسوأ ركود وأكبر فضيحة فساد ورشوة تشهدها البلاد.
ويخشى كثير من البرازيليين من أن بولسونارو، الذي يبدي إعجابه بالدكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل بين 1964 و1985 ويدافع عن تعذيبها للمعارضين اليساريين، سيسحق حقوق الإنسان والحريات المدنية ويقمع حرية التعبير.
وتعهد بولسونارو (63 عاما) والذي انتخب في البرلمان سبع مرات بشن حملة على الجريمة في المدن البرازيلية والمناطق الزراعية بمنح الشرطة المزيد من الحرية لإطلاق النار على المجرمين المسلحين وتخفيف قوانين اقتناء الأسلحة وهو ما سيسمح للبرازيليين بشراء أسلحة لمكافحة الجريمة.
وأدلى الناخبون بأصواتهم أمس الأحد في أكثر الانتخابات استقطابا منذ عقود في البرازيل حيث من المتوقع أن يختار البرازيليون الذين سئموا الفساد وتفشي الجريمة ضابط الجيش السابق جايير بولسونارو رئيسا لهم في تحول نحو اليمين في رابع أكبر ديمقراطية في العالم.
ويأتي الصعود المفاجئ لبولسونارو بسبب الرفض الشعبي لحزب العمال اليساري الذي حكم البرازيل 13 عاما من الخمسة عشر عاما الأخيرة وأطيح به قبل عامين وسط أسوأ ركود وأكبر فضيحة فساد ورشوة تشهدها البلاد.