مستشارة الرئيس الأسد تتحدث عن دول عربية مولت "دمار سوريا"

كشفت المستشارة الإعلامية والسياسية في الرئاسة السورية بثينة شعبان، عن حيثيات القرار السوري في حال أرادت الدولة السورية إعادة العلاقات مع الدول الخليجية.
Sputnik

وفي لقاء مع قناة "الميادين"، قالت المستشارة الرئاسية إن سوريا تتمنى علاقة طيبة مع أي بلد عربي يتبنى الموقف العربي المحق بالنسبة للقضايا العربية العادلة، لكنها أعادت التأكيد على أن سوريا دمرت وسفكت الدماء فيها "بتمويل خليجي"، ولذلك فقد أوضحت أن "القرار بإعادة العلاقات (مع هذه الدول) يؤخذ على مستوى دولة ولمصلحة البلد".

دمشق تشن هجوما كلاميا عنيفا على السعودية لموقفها من الهجوم الثلاثي على سوريا

 كما اعتبرت المستشارة بثينة شعبان أن وثائقي "الرجل الذي لم يوقع"، الذي أنتجته وعرضته قناة "الميادين" مؤخرا "يشكل سابقة في التأريخ السياسي والوطني". في إشارة إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.

وأضافت شعبان في لقاءها مع "الميادين": إن مصادقة الخصوم على روايتنا في الوثائقي أثبتت أن ما نرويه هو التاريخ الحقيقي، موضحة أن توقيت بث الوثائقي في عام 2018 "هام جدا لأن سوريا تخرج من حرب كونية فرضت عليها".

وأشارت شعبان إلى أن الوثائقي "أتى ليقول للسوريين شكرا لصمودكم بعد 8 سنوات من التشويش الغربي والخليجي على سوريا"، وتابعت "سوف تعرف الأجيال العربية أن صمود سوريا كان مفتاحيا من أجل الحفاظ على كيان الأمة العربية ومستقبلها".

ورأت شعبان أن الغرب راهن على ليونة الرئيس السوري بشار الأسد في البداية لكن في عام 2005 فهموا أنه يتمتع بنفس صلابة ونهج الرئيس الراحل حافظ الأسد، واستدلت بما طلبه كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق من الرئيس الأسد بعد احتلال العراق بشأن إخراج الفصائل الفلسطينية من سوريا فكان الجواب: "يعودون إلى فلسطين"، وقالت "بالنسبة للرئيس بشار من الواجب الوطني دعم هذه الفصائل التي تقاوم الاحتلال وعدم السماح بالعبث بمصيرها".

وفيما يخص الدعوات الإسرائيلية لخروج القوات الإيرانية من سوريا رأت شعبان أن الإسرائيليين "لا يقصدون إيران حين يطلبون ذلك، بل المحور الذي تشكل بعد الحرب على سوريا"، كما اعتبرت أن المقاومة اللبنانية في سوريا "لا تدافع عن نظام حكم بل عن بلد وهي شريكة في هذا الدفاع فمعركتنا واحدة".

مناقشة