وأنهى الشاب الثلاثيني قبل أشهر قليلة مشروع تخرجه في كلية الإعلام بجامعة دمشق، وهو عبارة عن فيلم قصير حمل عنوان "المفتاح"، عالج فيه فكرته عن حياة الشباب واليأس.
وبحسب موقع "الرادار"، على الرغم من تعرضه للشلل في أطرافه الأربعة وهو في عامه الأول، أكمل علي دراسته بنجاح في مختلف الصفوف الدراسية وحصل على مجموع في الثانوية العامة أهله لدخول كلية الإعلام.
وهناك، تمكن الشاب المصاب بالشلل من تحويل كرسيه المتحرك إلى مقعد دائم الحضور في مدرجات الكلية ولم يفوت أي محاضرة أو تطبيق عملي، فأصبح منذ السنة الدراسية الأولى مثالا للطالب المثابر ومضرب المثل لطلاب الإعلام لما وجد أساتذته به مثالا للطالب المجد والمتحدي للإعاقة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها.
"الحاسوب خير جليس"
وأوضح علي لموقع "الرادار" الذي أفرد تقريرا مطولا عنه: "إصراري على العمل هو لأنني لا أريد للحياة أن تتحكم بي، بل أنا من يتحكم بها، أصنع مستقبلي بيدي، وأثبت نفسي في المجتمع، داعمي الأكبر والأخير هو الله ثم أمي وأبي".
يتأمل الشاب علي شاشة حاسوبه الشخصي جيدا، ويمعن النظر بكل تفاصيل البرامج الحاسوبية والصور وبكل هدوء وتأني، يترك لعقله وفكره أن يسرحا في عالم آخر حتى ينجز أفضل الأعمال الإعلامية البصرية في موقعه الإلكتروني الخاص الذي يديره وكليته بجامعة دمشق.
ويستذكر علي بدايات صحبته وشغفه بالحاسوب: "في عمر ثمانية أعوام اشترى لي والديَ أول جهاز حاسوب، تعلمت استخدامه بمجهودي الخاص وبمساعدة قليلة من المهندس المختص، وفي العاشرة من العمر تعلمت على برامجه بمفردي، وخاصة الفوتوشوب، كنت أشتري أقراصا تعليمية، وأجرب البرامج بنفسي، لم أتوقع عندما كنت صغيرا أني سأدخل مجال الإعلام، لكن بعد دراستي له أحببته كثيرا".
مساندة العائلة والأصدقاء
كما كشف عن تحديه الشلل وصعوبة النطق وتخطيه هذا الأمر بفضل عائلته وخاصة والدته إضافة لأصدقائه في الجامعة "والدكاترة والأساتذة الذين وقفوا بجانبي".
ويلقى الشاب علي وصفا من قبل البعض ويقولون عنه "ستيفن هوكينغ" وهو العالم الإنجليزي الشهير، والذي عانى قبل وفاته بسنوات طويلة، من نفس الحالة الصحية التي يعيشها الشاب السوري علي عندما أصيب بالشلل وجلس على كرسي متحرك طول حياته.
ويطمح علي وهو رئيس تحرير موقع إلكتروني أن يطور موقعه ويكمل دراسته في كلية المعلوماتية، ويتحدى إعاقته ويطور تعلمه للمونتاج، إنه ستيفن هوكينغ السوري..!!